شنت مصالح الأمن والسلطة المحلية بسيدي البرنوصي أخيرا حملة ضد مقاه تقدم الشيشة إلى القاصرين وحجزت عشرات من القنينات المخصصة لتدخينها كما أوقفت مشتبها في انتمائهم إلى عصابات إجرامية أو شبكات للاتجار في المخدرات وإحالتهم على البحث. وأسفرت الحملة التي انطلقت بتعليمات من عامل مقاطعات سيدي البرنوصي/سيدي مومن بتنسيق مع رئيس الأمن لنفس المنطقة عن ضبط عدة مقاه تقدم الشيشة للقاصرين والمنحرفين من بينها عدة مقاه بحي القدس أشهرها مقهى تعالت ضدها أصوات السكان وراسلوا الجهات المسؤولة لكون صاحبها تمادى في جبروته وتعنته حتى أصبحت وكرا للرذيلة والقوادة وتوفير الجو المناسب للجلسات الحميمية التي تستمر إلى مطلع الفجر وكشف مصدر مطلع أن المصالح السالفة الذكر داهمت المقهى ليلاً وصادرت الكثير من القنينات غير أن مالكها عبر عن تحديه للسلطات وصرح أنه سيعود لمزاولة عمله المشين. وذكر المصدر ذاته أن رجال الأمن والسلطة المحلية إقتادوا عددا من القاصرين الذين كانوا يتعاطون الشيشة وعملوا على تنقيط أسمائهم في الناظمة الإلكترونية للتحقق من هوياتهم ومعرفة ما إذا كان من بينهم مطلوبون لدى العدالة في قضايا إجرامية ما، في الوقت الذي تساءلت فيه مصادر مهتمة بالشأن الحقوقي بالمنطقة عن السبب في عدم مراجعة الرخص الممنوحة إلى أرباب هذه المقاهي من طرف السلطات المختصة مشددة على تحديهم للقانون مما يستوجب سحب الرخص منهم إلى حين توقيعهم على إلتزامات بعدم الرجوع إلى تقديم الشيشة مادامت الرخصة الممنوحة لهم تشير إلى مقهى وليس شيئا آخر. وخلال حملات سابقة تمكنت مصالح الأمن بسيدي البرنوصي من ضبط أنواع مختلفة من المخدرات خصوصا الحشيش والمعجون داخل عدة مقاه معروفة بتقديم الشيشة وبينت التحقيقات التي تمت مباشرتها أن أغلب المدمنين تتراوح أعمارهم مابين 14 و20 سنة الأمر الذي أدى بالعامل ورئيس الأمن إلى إصدار تعليمات مشددة إلى جميع مرؤوسيهم بمنطقة سيدي البرنوصي من أجل تنظيم حملات للقضاء على الظاهرة في الوقت الذي اتخذت فيه قرارات إغلاق مقاه كانت تعتمد على تقديم الشيشة. وكشف المصدر المطلع أن بعض العناصر العاملة في جهاز الأمن والسلطة تربط علاقات مشبوهة ببعض أرباب المقاهي المعروفة بتقديم الشيشة.