سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمين العام لحزب الاستقلال الأستاذ عباس الفاسي في افتتاح أشغال الدورة العادية الرابعة للجنة المركزية لحزب الاستقلال: مشروع القانون المالي الجديد يتميز بمواصلة إنجاز الأوراش الكبرى وتدشين أوراش تنموية جديدة
عقدت اللجنة المركزية لحزب الاستقلال بعد زوال يوم السبت الماضي بالرباط اجتماع دورتها الرابعة العادية برئاسة الأمين العام لحزب الاستقلال الأستاذ عباس الفاسي وتداولت اللجنة المركزية جدول أعمال هام شمل الاستماع إلى عرض سياسي توجيهي هام ألقاه الأمين العام للحزب، وعرض تنظيمي وازن قدمه الأخ محمد السوسي عضو اللجنة التنفيذية والمفتش العام للحزب، وعرض حول صحافة الحزب قدمه الأخ عبد الله البقالي عضو اللجنة التنفيذية للحزب ورئيس لجنة الإعلام، وأعقب هذه العروض الهامة مناقشات وازنة ومستفيضة. خطب ملكية تمثل مراجع أساسية وألقى الأمين العام للحزب الأستاذ عباس الفاسي عرضا سياسيا هاما حرص على استهلاله بالإشارة إلى الخطب الملكية السامية التي ألقاها جلالة الملك خلال الأسابيع القليلة الماضية والتي حفلت بالمضامين، واستحضر الأمين العام في هذا الشأن خطاب جلالة الملك محمد السادس الذي ألقاه بقمة الألفية بالأمم المتحدة، حيث استعرض جلالته أمام المجتمع الدولي الإنجازات العظيمة التي حققتها بلادنا والأوراش التنموية الرائدة التي تعرف وتيرة إنجاز جد سريعة. وأيضا خطاب جلالة الملك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي ركز على دعم عدالة الموقف المغربي بالنسبة لقضية وحدته الترابية وعلى مواقف المغرب الثابتة في مناصرة نضال الشعب الفلسطيني، خصوصا فيما يتعلق بالدفاع عن القدس الشريف والتنديد بتهديد القدس واستنكار مواصلة بناء المستوطنات، وأيضا خطاب جلالة الملك خلال افتتاح السنة التشريعية الجديدة الذي ركز على ضرورة إعطاء دفعة قوية لدينامية الإصلاح وتحسين أداء البرلمان وضمان حكامة برلمانية جديدة. وقال الأستاذ عباس الفاسي إن الخطب الملكية تمثل مرجعا رئيسيا في مسيرة الإصلاح والتطور والنمو وهذا ما يمثل مصدر اعتزاز جميع المغاربة بدون استثناء. التشبث بما تحقق وانتقل الأمين العام للحزب إلى الحديث عن المشهد السياسي الوطني الذي قال عنه إنه عرف مستجدات كثيرة ومختلفة، وأكد حرص حزب الاستقلال على التشبث بما حققته البلاد من مكاسب هامة على كافة المستويات واستعداده للدفاع عنها في مواجهة أي تراجع. وأشار الأستاذ عباس الفاسي إلى الخطورة الكبيرة التي تكتسيها بعض الممارسات من قبيل ما يعرفه مجلس المستشارين كل أسبوع من تشويه للديمقراطية، ويوضح في هذا الصدد أنه لا توجد في أية تجربة نيابية عالمية ظاهرة وممارسة وسلوك يهاجم طرفاً دون أن يتمكن الطرف الآخر من التوضيح والدفاع عن النفس، وفي ذلك خرق واضح للمبادئ العامة للقوانين وانتهاك لحرمة الدستور، وهناك من يستعمل طلب الإحاطة لتشويه الديمقراطية، ودعا الأمين العام للحزب إلى ضرورة ترشيد جزء من الأداء النيابي، الذي قال عنه إنه يرتكز ويستند إلى مبدأ الأمانة التي أشار إليها خطاب جلالة الملك في افتتاح السنة التشريعية، الأمانة هي الدفاع عن الوطن، والدفاع عن القيم النبيلة، وأوضح في هذا الشأن بأن الترحال السياسي والأمانة لا يمكن أن يلتقيا. وختم الحديث في هذا الجانب بالتأكيد على أن تكريس إرادة الاصلاح والبناء والتشييد هي مسؤولية جميع الفرقاء. مشروع القانون المالي الجديد واعد وتحدث الأخ الأمين العام للحزب عن مشروع القانون المالي لسنة 2011 حيث قال إن جميع الأوراش سيتواصل إنجازها دون أي نقص أو إخلال، بل هناك أوراش تنموية جديدة - يضيف الأستاذ عباس الفاسي - مؤكداً أنه لن يكون هناك أي تقشف أو نقص في ميزانية التجهيز الذي سيرتفع الغلاف المالي المخصص لها ليصل إلى 166 مليار درهم، بعدما كان هذا المبلغ لا يتجاوز سنة 2007 ما قيمته 80 مليار درهم، موضحا أن التقشف سيقتصر على ميزانية التسيير، وهذا يمثل مصدر إعتزاز بالنسبة للحكومة الحالية، لأن ذلك يعني ترشيد ميزانية التسيير لفائدة ميزانية التجهيز، وأبلغ الأمين العام للحزب أن معدل النمو المتوقع سنة 2011 سيصل إلى 5 بالمائة وأن معدل التضخم لن يتجاوز 2 بالمائة بعدما كان هذا المعدل يتراوح ما بين 3 و5 بالمائة، وهناك تشجيعات جبائية بالنسبة للمقاولات الصغرى حيث ستخفض الضريبة بنسبة 50 بالمائة، كما يتضمن المشروع إحداث صندوق التكافل الاجتماعي وإحداث المدينة المالية بالدار البيضاء. وخلص الأستاذ عباس الفاسي إلى التأكيد على أهمية الأداء الحكومي ونوه في هذا الصدد بالعمل الجاد والمثمر الذي يقوم به جميع الوزراء دون استثناء وفي إطار من التكامل والانسجام، وأوضح الأمين العام للحزب أن الأرقام والاحصائيات تطورت وارتفعت جميعها مقارنة مع الماضي. وذكر في هذا السياق بما تميز به اجتماع المجلس الوزاري الأخير برئاسة جلالة الملك محمد السادس حيث صادق على 61 مشروع قانون واتفاقيات ومراسيم، وأكد أن هذا يعزز الحصيلة التشريعية في هذه الحكومة وهي حصيلة غير مسبوقة. تعزيز التنظيم وانتقل الأستاذ عباس الفاسي للحديث عن الأوضاع التنظيمية داخل الحزب وألح في هذا الصدد على ضرورة القيام بالتعبئة التنظيمية الشاملة وبصفة مستمرة وفعلية لكسب رهان التحديات المقبلة، من تجديد للدوائر وفروع الحزب وتفعيل لجميع هيآت ومنظمات الحزب، وأكد أن حسن التنظيم ورص الصفوف يعتبر أكثر وسيلة فعالة في كسب رهان الاستحقاقات الانتخابية.