قال محمد عامر الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج في تصريح لجريدة »العلم« إن عملية العبور للموسم الحالي مرت في أحسن الظروف، مؤكدا أن عدد أفراد الجالية الذين قضوا عطلهم بالمغرب تجاوز 2 مليون ونصف بزيادة فاقت 4٪ مقارنة مع السنة الماضية. وأوضح في هذا التصريح قبل انطلاق اللقاء الصحفي لتقديم حصيلة البرنامج الوطني لمواكبة مقام المغاربة العائدين إلى أرض الوطن خلال العطلة الصيفية لسنة 2010 يوم الأربعاء 6 أكتوبر 2010 أن هذه مناسبة لوضع حصيلة لكل الأنشطة التي قامت بها الحكومة لفائدة هذه الفئة وخاصة الأنشطة التي استهدفت الشباب. وأكد أن المغرب استقبل خلال السنة الحالية أكثر من 1300 شاب في إطار أنشطة مختلفة موضحا أن هذا الموسم تميز باتخاذ جملة من الاجراءات لفائدة الجالية المغربية وخاصة ما يتعلق بالدعم الاجتماعي والقانوني والقضائي في هذه الظروف العالمية التي وصفها بالصعبة. وفي بداية العرض الذي ألقاه عامر في هذا اللقاء الصحفي ذكر بما ورد في خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى الحادية عشر لعيد العرش حيث أشاد جلالته بالتشبث القوي لمغاربة المهجر بوطنهم وإقبالهم على صلة الرحم بأهلهم وببلدهم رغم تداعيات الأزمة على بلدان إقامتهم وكذا لانخراطهم الفاعل في تقدمه وفي الدفاع عن قضاياه ومصالحه العليا. وأفاد أن الفترة مابين 5 يونيو و 15 شتنبر 2010 عرفت دخول 2120934 مواطن مغربي مقيم بالخارج إلى أرض الوطن وهو ما شكل ارتفاعاً بنسبة 3.94٪ احتلت الجالية المغربية بفرنسا المرتبة الأولى ب 36.66 ٪ متبوعة باسبانيا ب 09.18٪ ، بلجيكا ب12.20٪ وهولندا ب 11.44٪ ثم إيطاليا ب 8.69٪ ، أما على مستوى العربات فقد تم تسجيل دخول 364.243 عربة خلال نفس الفترة. وعلى المستوى القانوني تحدث عن التدابير المتخدة لمعالجة تظلمات وطلبات مواطني المهجر وتعزيز القرب والمواكبة المحلية لمتطلباتهم الادارية، وعلى المستوى التربوي والثقافي تم تنظيم 11 جامعة صيفية ب 10 مدن لفائدة 500 شاب من مختلف انحاء العالم وتنظيم مخيمات صيفية لفائدة 1200 طفل مهاجر وتنظيم طواف مغاربة العالم للسيارات بالصحراء المغربية والملتقى الدولي لشباب مغاربة العالم بإفران. أما على المستوى الإعلامي فقد تم نظمت أنشطة تواصلية وبرامج إعلامية لبسط ومناقشة انشغالات مغاربة المهجر وإبرام مجموعة من الشراكات مع عدد من المنابر الإعلامية. وعلى المستوى الإستشرافي قدم السيد الوزير خلاصات استطلاع للرأي من أهم نتائجه تأكيد ارتباط 70٪ من المستجوبين بشكل دائم بالمغرب وتمكن 93٪ منهم من التحدث بالعربية وإعراب 91٪ منهم عن أهمية استدامة علاقاتهم بعائلاتهم بأرض الوطن. وقدم حصيلة البرنامج الإجتماعي للتخفيف من تداعيات الأزمة الإقتصادية من خلال إقرار نظام للمساعدة القانونية والقضائية وآلية للدعم الاجتماعي بمبلغ إجمالي قدره 10 مليون درهم كمرحلة أولية وتنظيم عملية رمضان التي شملت توزيع 11 ألف وجبة غذائية وتفعيل برنامج للشراكة مع جمعيات المهجر في المجال الاجتماعي بغلاف مالي يناهز 7 ملايين درهم والتكفل بترحيل جثامين المهاجرين المعوزين إلى أرض الوطن وتخصيص 1000 منحة لطلبة المهجر وأداء واجبات التمدرس لأبناء المغاربة المعوزين ببعض الدول العربية والافريقية.