تحتضن مدينة بروكسيل خلال الفترة الممتدة من 14 أكتوبر الجاري إلى 14 نونبر المقبل، معرضا كبيرا تحت شعار "المغرب وأوروبا : ستة قرون في النظر إلى الآخر"، بهدف إبراز طبيعة العلاقات التي تجمع المملكة المغربية وأوروبا في كافة الميادين خاصة منها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وأوضح المشرف على المعرض ابول داهان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المعرض، المنظم من قبل المركز الثقافي اليهودي-المغربي ومجلس الجالية المغربية بالخارج، يسلط الضوء في سبعة مسالك متفردة على أهمية المخيال سواء بالنسبة للأوروبيون الذين نسجوا علاقات مع المملكة أو في فكر المغارب اتجاه العالم الغربي. وأضاف داهان أن هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تتضمن العديد من الأنشطة خاصة تنظيم الندوات والمؤتمرات والنقاشات، والأوراش ومعارض للصور الفوتوغرافية، والحفلات الموسيقية والعروض للأفلام وأنشطة أخرى حول فن العيش، وذلك بهدف دعم مجالات التفكير حول سبل التبادل وأساليب الحوار لفهم أفضل لهذا التاريخ الفريد من نوعه والمتقاطع بين المغرب وأوروبا. وبالنسبة له فإن هذا المعرض قادر أيضا على رفع مستوى الوعي بالهوية المغربية التي، ورغم انفتاحها على العالم، فإنها تحافظ على الخصوصية التي تتجسد في إنتاجات الفنانين المغاربة المعاصرين، وكذا في الخبرة المعترف بها في كل المجالات التجارية والثقافية. ومن خلال نسجه لعلاقة مع الماضي فالمعرض يهدف أيضا إلى تفكيك "الصور " المتداولة بالحاضر من أجل تشجيع الاحترام المتبادل والحوار بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. وأبرز أنه بسبب الطابع "الضخم جدا " للموضوع المحدد وخصوصيات التاريخ، سيتم التركيز على العلاقات التي تربط فرنسا وإسبانيا وانكلترا وهولندا من جهة، والمغرب من جهة أخرى. وقال إنه سيتم أيضا إيلاء اهتمام خاص للعلاقات التي تجمع بين بلجيكا والمغرب، على اعتبار مكان إقامة هذا المعرض وكذا لأهمية الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا. وأوضح داهان أنه إضافة إلى غنى مكتبة ومجموعة "داهان هيرش" فإن المركز نسج شراكات مع مؤسسات من أجل تعزيز محتوى هذا المعرض. وأضاف أنه بعد بروكسل سينتقل المعرض إلى المكتبة الوطنية للمملكة المغربية (24 نونبر-31 دجنبر)، وأنفرس واشبيلية، قبل أن تحتضنه باريس ولندن وأمستردام ونيويورك.