أعلنت لجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود أن ميلشيات «البوليساريو» أقدمت يوم الاثنين على طرد التلميذ محمد، إبن مصطفى سلمى، البالغ 12 سنة من المدرسة التي يدرس بها في مخيمات تندوف، فوق التراب الجزائري، وذلك بسبب تعبيره عن قلقه بشأن مصير والده الذي ما يزال مجهولا. وسجلت اللجنة في بلاغ صحفي، أن الجزائر وميلشيات «البوليساريو» لم تكتفيا بإبقاء مصطفى سلمى في عزلة تامة، وعدم إطلاع أسرته على أي مستجدات بشأنه، بل عمدتا إلى حرمان طفل بريء من حقه في التعلم وإقحامه في صراع سياسي. واعتبرت أن هذا الاجراء اللاإنساني في حق طفل بريئ، ما هو إلا شكل من أشكال الضغط والحرب النفسية التي تمارسها «البوليساريو» في حق أفراد أسرة مصطفى سلمى التي تعيش بمخيمات تندوف، الشئ الذي يثير مزيدا من القلق، ليس فقط بشأن مصير مصطفى سلمى بل مصير أسرته أيضا. وطالبت اللجنة، من جديد، الرأي العام الدولي بالتدخل العاجل لدى السلطات الجزائرية باعتبارها الدولة المسؤولة قانونيا عما يجري من انتهاكات فوق ترابها، من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمى والكف عن المضايقات التي تمارس على أفراد عائلته. يذكر أن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود كان قد تعرض للاختطاف يوم الثلاثاء 21 سبتمبر الماضي لمجرد تعبيره عن رأيه الداعم لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، باعتباره السبيل الوحيد والجدي لإنهاء النزاع حول الصحراء.