سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمعيات المجتمع المدني المغربي تترافع لدى صندوق الأمم المتحدة لحشد الدعم المالي لمحاربة السيدا والسل والملاريا دعت إلى رصد 20 مليار دولار لإنقاد 5 مليون شخص من الموت
دعت أربع جمعيات مدنية مغربية ، المنتظم الدولي إلى رصد 20 مليار دولار لدى الصندوق العالمي لمحاربة أمراض السيدا والسل والملاريا، قصد إنقاذ حياة قرابة 5 مليون شخص . وأكدت المنظمات الأربع، وهي الجمعية المغربية لمحاربة السيدا، والجمعية المغربية لحقوق الانسان، ومجموعة العمل لجمعية المجتمع المدني من أجل الصندوق العالمي بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، وشعبة شمال إفريقيا للائتلاف الدولي من تحضير العلاجات، على أهمية تشجيع الحكومات المانحة على تخصيص ذات النسبة من دخلها الإجمالي العمومي السنوي، والمقدر بنحو 0.7 في المائة التي منحت للصندوق العالمي منذ 10 أعوام، إذ ساهم بدعمه لجمعيات المجتمع المدني ووزارات الصحة في 144 بلد، من تجنب وفاة 3600 شخص يوميا بثلاثة أمراض، حيث قدم العلاجات لنحو 2.5 مليون شخص حامل للفيروس المسبب لمرض الإيدز، و6 مليون مصاب بمرض السل، وتوزيع 104 مليون دواء مضاد لمرض الملاريا. وقالت حكيمة حميش، رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة السيدا، إن جمعيتها ستترافع لدى عدد كبير من الدول من اجل الإبقاء على منحها لمساعدة المرضى في 144 بلد، لذلك قررت مراسلة سفراء تلك الدول بالمغرب، وبينهم سفراء الدول الثمانية الأكثر غنى في العالم، كأمريكا، وفرنسا، ، والصين الشعبية، وكندا، ودول مثل بلجيكا، والبرازيل، وغيرها. وأكدت حميش، في معرض أجوبتها على أسئلة « العلم»، في مؤتمر صحافي عقدته ، الثلاثاء بالرباط، أن جمعيتها ستترافع من أجل التعبئة لإعادة إنشاء الصندوق العالمي لمحاربة السيدا والسل والملاريا، من أجل حشد الدعم ودفع الدول المانحة إلى عدم تقليص منحها جراء الأزمة الإقتصادية العالمية، وذلك قبل إنعقاد الدورة المقبلة لذات الصندوق العالمي يومي 4 و5 أكتوبر المقبل. وأضافت حميش أنها متفائلة بتحقيق نتائج طبية، رفقة شركائها ، خاصة وان تلك الأموال ستمكن من القضاء نهائيا على مرض الملاريا، وإيقاف نقل الفيروس المسبب لمرض السيدا من الأم إلى الطفل، والوقاية من مرض السل المسبب للوفاة إلى حدود 2015 . وأكدت حميش أنها لم تنسق عملها مع جمعيات أخرى في الوطن العربي، موضحة أنه في حالة تقليص التبرعات من لدن الدول المانحة، فإن دول عربية ستعاني من تفشي تلك الأمراض، كونها لا تعد ضمن الدول الأكثرفقرا في العالم وسيكون المغرب ضمنها، كونه لا يعد لدى المنتظم الدولي، دولة فقيرة. ومن جهة أخرى، قالت خديجة رياضي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الانسان، إنها تدعم مسعى جمعيات المجتمع المدني، لدى الصندوق العالمي، لكون الصحة حقا من حقوق الانسان، ونظرا للإنعكاسات السلبية لتلك الأمراض على الأوضاع الإنسانية، كما جاء على لسان بان كي مون، الأمين العام الأممي على هامش لقاء نيويورك الأخير حول أهداف الالفية الثالثة، إذ يموت 4500 شخص يوميا جراء السل، ويسقط طفل بمرض الملاريا كل 45 ثانية. وحملت رياضي الدول المانحة مسؤولية التكفل بمرضى تلك الأمراض ودعم الجهود الأممية في توفير الإمكانيات الكفيلة بتجسيد التضامن الدولي بين الشعوب كما ينص على ذلك ميثاق الأممالمتحدة. وحضر اللقاء، مرضى مصابون السيدا، ترعاهم جمعية النهار لمحاربة السيدا التي أكدت دعمها لمسعى الجمعيات الأربع سالفة الذكر.