وجهت أربع جمعيات تنشط في مجال محاربة داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) ، اليوم الثلاثاء بالرباط ، نداء إلى البلدان المانحة للوفاء بالتزاماتها تجاه صندوق الأممالمتحدة لمحاربة السيدا والسل والملاريا، والتي تقدر ب20 مليار دولار. وشددت الجمعيات الأربع ، خلال لقاء صحفي ، على أن هذا الغلاف المالي ضروري لتمكين الصندوق من مواصلة تمويل برامجه الجارية التنفيذ وتكثيف أنشطته. ويتعلق الأمر بجمعية محاربة السيدا، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وفريق العمل التابع للمجتمع المدني للصندوق العالمي بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، وفرع الشمال الإفريقي للائتلاف الدولي لتهييء العلاجات. وقال السيد عثمان ملوك عن الفرع المذكور إن "جمعياتنا الأربع تطلق ، اليوم ، نداء إلى قادة العالم ، خاصة الأمم الأكثر غنى ، للتذكير بأنه لم يتبق إلا أياما قليلة لتعبئة التمويل الضروري للصندوق لمواصلة إنقاذ الأرواح". وتطرق السيد ملوك إلى انخراط الصندوق العالمي بالمغرب، مشيرا إلى أنه بفضل هذه المؤسسة، "تم تعميم العلاج المضاد لهذه الأمراض مجانا، كما أن التغطية الجغرافية لأنشطة الوقاية والتشخيص المبكر امتدت لتشمل كافة أنحاء المملكة". وأوضح خلال هذه الندوة أن "هذا الغلاف المالي ضروري للتقدم نحو تحقيق أهداف الألفية للتنمية في مجال الصحة، في أفق 2015". ومن جهتها، أكدت السيدة حكيمة حميش رئيسة جمعية محاربة السيدا على أهمية تمويل ملائم لمبادرات الصندوق العالمي من قبل البلدان المانحة، مذكرة بأنه منذ إحداثه، أنقذ الصندوق حياة 9ر4 ملايين شخص. وبحسب السيدة خديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فإن البلدان المانحة مدعوة إلى تحمل مسؤولياتها وتجسيد مبدإ التضامن الدولي عبر تمويل صندوق الأممالمتحدة لمحاربة السيدا والسل والملاريا. ومنذ إنشائه خصص الصندوق للمغرب نحو 40 مليون دولار حتى سنة 2012. ويركز الصندوق جهوده حاليا على القضاء على الملاريا في المناطق التي تعتبر بؤرا، وعلى مخاطر نقل فيروس داء فقدان المناعة من الأم إلى طفلها من أجل تفادي إصابة الملايين بهذا الفيروس، والتقليص من تفشي داء السل في أفق سنة 2015. وتم الإعلان 28 شتنبر يوما عالميا للعمل والتعبئة من أجل دعم تمويل الصندوق، من قبل المدافعين عن الأشخاص الحاملين لفيروس داء فقدان المناعة عبر العالم. وبهذه المناسبة، وجهت الجمعيات الأربع المذكورة رسالة إلى التمثيليات الدبلوماسية للبلدان الرئيسية المانحة للصندوق العالمي والمعتمدة بالمغرب، دعت فيها هذه البلدان إلى تعزيز التزاماتها تجاه الصندوق.