جاب العشرات من المقاومين وأعضاء جيش التحرير والمحاربين، شارع محمد الخامس، إنطلاق من مقر البرلمان، بالرباط، أمس الأحد، لحشد الدعم لسبل السلام، وإقرار السلم والآمان، ونبذ الحروب التي تخلف مآسي لا تعد ولا تحصى. وحمل المتظاهرون، الأعلام الوطنية، وصور الملك محمد السادس، وعلم هيئة الأممالمتحدة، ولافتات، كتب عليها، « من اجل السلام، ونبذ الحروب»، و« الجمعية الوطنية لقدماء المحاربين، يؤكدون بمسيرتهم السلمية تعلق المملكة المغربية بمبادئ وقيم، وثقافة السلام والتعايش بين الشعوب»، و« استجابة لنداء الأممالمتحدة لتخليد اليوم العالمي للسلام، قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالمملكة المغربية، ينظمون مسيرتهم السلمية والرمزية لإحلال السلام في العالم». وظهر بين الجموع المشاركة، رجال من ذوي الاحتياجات الخاصة، فوق كراسي متحركة، مؤكدين جميعهم أنهم جربوا الحرب، تحت ظروف قاهرة، وسيعملون من اجل السلم والتعايش والمحبة في العالم، كما شاركت نساء كتعبير رمزي عن حضور المرأة في النزاعات، ودورها الريادي في إحلال السلام. وقال الأمين الرقيبات، الكاتب العام للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين، إن الهدف من المسيرة السلمية، هي الاحتفال باليوم العالمي للسلام الذي أقرته هيئة الأممالمتحدة، مؤكدا في رسالة وجهها إلى بان كي مون، الأمين العام الأممي، أن المغاربة محبون للسلام، ويحبذون إجراء الوساطات الدبلوماسية لحل النزاعات. وأوضح الرقيبات أن التسامح وإقامة العدل وإحترام حقوق الانسان، هي قيم تشبث بها المغاربة، وناضلوا من اجلها منذ قرون، مجددا مساندة الجمعية الوطنية لقدماء المحاربين لجهود السلام والأمن في العالم، وتجندها الدائم للدفاع عن الثوابت الوطنية للأمة المغربية، وفي مقدمتها قضية الصحراء، وهي قضية الأولى للمغاربة. ومن جهته، قال أحمد تنان، عضو المجلس الاقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، إن المغاربة يساهمون في إحلال السلم في بقع التوتر في العالم، من خلال تجريداتهم العسكرية الطبية، وكذا تدخلاتهم ضمن فرق السلام التابعة لهيئة الأممالمتحدة. وأكد تنان، في كلمة له بالمناسبة، أن المغاربة يعملون على تجنيب العالم ويلات الحروب، وذلك بالطرق الدبلوماسية والسلمية، وإشاعة ثقافة الإخاء والتعاون، وحل الخلافات بالحوار البناء، مضيفا أن المغاربة متشبثون بوحدتهم الترابية، وحسن الجوار، وداعمون للحكم الذاتي كإطار أنسب لحل نزاع الصحراء، وهو نزاع مفتعل، أعاق بناء مغرب عربي كبير تتوق إليه شعوب المنطقة.