سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المقترح المغربي للحكم الذاتي يحظى بدعم دولي كبير الوزير الأول يعرب عن ارتياحه لمشاركة المغرب في أشغال الدورة ال63 للجمعية العامة للأمم المتحدة
المغرب يضطلع بعدة أدوار على مستوى التنمية بافريقيا
أعرب الوزير الأول السيد عباس الفاسي، عن ارتياحه لحصيلة مشاركة الوفد المغربي في أشغال الدورة ال63 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وذكر السيد عباس الفاسي في تصريح للقناة الأولى بثته ضمن نشرتها المسائية يوم الأحد، أن الوفد المغربي أجرى سلسلة من اللقاءات والاتصالات المكثفة مع رؤساء ومسؤولي وفود دول عربية وإسلامية وأوروبية وافريقية وأسيوية وأمريكية وأمريكية لاتينية. وأكد السيد الفاسي بهذه المناسبة أن مسؤولي هذه الوفود أبدوا خلال هذه اللقاءات ارتياحهم للمقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية معتبرين أن هذه المبادرة تشكل الحل الوحيد الدائم والعادل والتوافقي الذي ليس فيه غالب ولا مغلوب، والمتوافق مع الشرعية الدولية. وأوضح السيد الفاسي أن الوفد المغربي أبرز خلال هذه اللقاءات، حيوية وأهمية بناء المغرب العربي ووحدة مصيره، معتبرا في هذا السياق أن معاكسة الجزائر تعرقل هذا المسعى، مبرزا الأدوار الهامة التي يمكن أن يضطلع بها هذا الإطار الجهوي سواء على مستوى العلاقة مع بلدان شمال المتوسط أو على مستوى هذه الأخيرة وبلدان افريقيا جنوب الصحراء. وبخصوص القضية الفلسطينية، ذكر السيد الفاسي بمواقف المغرب الداعمة والمساندة لهذه القضية خصوصا الدور الهام الذي يضطلع به جلالة الملك محمد السادس على رأس لجنة القدس في الدفاع عن المدينة المقدسة، مشددا على رفض المغرب للممارسات الاسرائيلية الرامية إلى طمس المعالم التاريخية والدينية لمدينة القدس الشريف. ولم يفت السيد عباس الفاسي الإشارة خلال هذه اللقاءات إلى أن الوفد المغربي تطرق مع الوفود التي التقى بها إلى عدد من القضايا الأخرى من بينها موضوع العراق، مؤكدا في هذا الصدد على موقف المغرب المدافع عن استقلال والوحدة الترابية لهذا البلد. من جهة أخرى، ذكر الوزير الأول بمضامين المداخلات والكلمات التي ألقاها باسم المغرب سواء أمام الدورة63 للجمعية العامة للأمم المتحدة أو في عدد من اللقاءات التي جرت على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ركز فيها على الخصوص على الأدوار المختلفة التي يضطلع بها المغرب على مستوى التنمية بافريقيا من خلال ترسيخ تعاون واسع في عدد من المجالات،خصوصا الزراعة والماء والبيئة والكهرباء والصيد البحري، فضلا على الاستفادة من الخبرة المغربية وتخصيص آلاف المنح للطلبة الأفارقة ،مؤكدا في هذا السياق أن المغرب بذلك يعتبر من المدافعين الأساسيين عن المصالح الإفريقية. كما أبرز الجهود الحثيثة التي ما فتئ المغرب يقوم بها في مجال التنمية ،مشيرا في هذا السياق إلى الأوراش المختلفة التي فتحها في عدد من المجالات والتي حققت نتائج إيجابية خصوصا على مستوى انخفاض معدل البطالة وارتفاع نسبة النمو وتزايد معدل الاستثمارات وكذا التقدم الذي شهدته مجالات التعمير والصحة ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.