أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما ; أكد دعم بلاده لليمن في حربه ضد تنظيم «القاعدة»، في حين فر آلاف المدنيين من منازلهم بمحافظة شبوة الجنوبية بسبب قتال ضار بين القوات الحكومية ومسلحين يشتبه في انتمائهم ل«القاعدة». وقال أوباما ، في رسالته إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، «أنا مقتنع بأن شعب اليمن قادر على فعل المزيد من أجل التغلب على هذه التهديدات التي يواجهها، يمكنهم أن يبنوا مستقبلا فيه سلام وفرص أكبر لأبنائهم». وأضاف، في الرسالة التي سلمها إلى الرئيس اليمني في صنعاء ،جون برينان، كبير مستشاري أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب «نحن ملتزمون أيضا بمساعدة اليمن على تحقيق مستقبل يبنى على المواهب الفائقة لشعبه وعلى ثراء تاريخه». وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض، مايك هامر، في بيان، أن «الرئيس صالح وبرينان ناقشا التعاون في مواجهة تهديد القاعدة المستمر.. » ، كما ناقش الجانبان المساعدات الأميركية لليمن التي ارتفعت في العام الماضي إلى ما يزيد على 110 ملايين دولار. في هذه الأثناء ، قال الهلال الأحمر اليمني إن قرابة 12 ألف مدني فروا من منازلهم في محافظة شبوة ، بجنوب اليمن، بسب ضراوة القتال بين القوات الحكومية ومسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة. وذكر مصدر أمني يمني أن ثلاثة من عناصر القاعدة وجنديين، لقوا حتفهم في الاشتباكات التي اندلعت الأحد الماضي . وقال الفرع المحلي للهلال الأحمر في شبوة -في تقرير أرسل للصليب الأحمر في صنعاء اطلعت عليه رويترز- إن ما بين ثمانية آلاف واثني عشر ألف شخص فروا من بلدة الحوطة والمناطق المحيطة بها جراء العنف. من جهتها ، ذكرت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها الإلكتروني أن قوات الأمن خاضت اشتباكات ضارية في شبوة ، مع «عناصر مسلحة من القاعدة ، من بينهم أجانب، بعضهم سعوديون، يحاولون الاختلاط بالسكان». وأصبح اليمن مبعث قلق أمني عالمي بعدما أعلن ذراع القاعدة الإقليمي، ومقره اليمن، مسؤوليته عن محاولة تفجير فاشلة لطائرة متجهة للولايات المتحدة يوم 25 دجنبر الماضي. وتشن القاعدة ، منذ يونيو الماضي، عددا من الهجمات على أهداف حكومية في جنوب اليمن، بينها ضرب المقر الرئيسي لوكالة مخابرات في مدينة عدن الساحلية، أسفر عن مقتل 11 شخصا. وترد الحكومة بحملة واسعة النطاق تشمل ضربات جوية ضد عناصر التنظيم. وفي السياق ذاته، أجلت المحكمة الجزائية الابتدائية في العاصمة اليمنية ، صنعاء، إلى الثالث من الشهر المقبل، محاكمة أربعة أشخاص يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة ، وبينهم شاب ألماني. ووجه الادعاء اتهامات للأشخاص الأربعة، وبينهم مواطن عراقي، تشمل التخطيط لتنفيذ أعمال إجرامية تستهدف مصالح حكومية وأجنبية وسياحا.