أصدر المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بلاغا تندد فيه بالانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المواطنون المغاربة المحاصرون في مخيمات تيندوف من طرف العناصر الانفصالية المدعومة بجيش ومخابرات الجزائر، وقالت إنها تتابع بقلق شديد التطورات الخطيرة التي تعرفها المخيمات والتي تتمثل في الوضع المأساوي للمحتجزين بسبب تشديد الحصار عليهم ومنعهم من حق العودة الى وطنهم، بل ومنع حتى الزيارات العائلية التي تشرف عليها منظمة الأممالمتحدة، فضلا عن مصادرة حرية المحاصرين في التعبير عن آرائهم التي لاتشاطر تعنت القيادة الانفصالية وخير مثال عن الحالات المتعددة في هذا الشأن التهديد بالتصفية الجسدية لمصطفى سلمى ولد سيدي مولود والضغط على أفراد عائلته بعد أن جهز برأيه المساند لمقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الصحراوية المغربية. وأضافت في بلاغها «لم يعد خافيا دور السلطات الجزائرية في استمرار الوضع المأساوي للمواطنين المحاصرين في مخيمات تيندوف، وفي إطار محاولة للتستر على انتهاكات حقوق الانسان داخل مخيمات العار تم اعتقال صحافيين مغربيين كانا يعتزمان تغطية وصول المواطن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود الذي قرر الدخول الى المخيمات للدفاع عن رأيه الداعي الى إنهاء النزاع المفتعل واعتماد الحل السلمي الذي يقترحه المغرب ويحظى بدعم دولي واسع. وأمام هذه التطورات فإن العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان: تندد من جديد بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بتيندوف وما تعرفه المخيمات من مآسي إنسانية. تؤكد تضامنها الكامل مع السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود وتدعو الى ضمان عودته سالما الى ذويه وحماية حقه في التعبير عن رأيه والدفاع عن قناعته. تندد باعتقال الصحافيين المغربيين من طرف السلطات الجزائرية وتطالب بإطلاق سراحهما فورا وضمان حقهما في القيام بمهمتهما الصحافية. تدعو المنظمات الحقوقية ومنها التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان العمل على تقصي الحقائق داخل مخيمات تيندوف والسعي بكل الوسائل المشروعة لإنهاء الحصار وضمان حق العودة الى وطنه وأهله في المغرب لكل من يريد ذلك».