بحضور ما يناهز 30 ألف متفرج من بينهم حوالي 3000 مشجع رياضي، و(تيفو) جميل جسدته الجماهير الودادية جرى لقاء قمة الدورة الثالثة من بطولة النخبة بالقسم الأول بين الوداد الرياضي والجيش الملكي والذي خيب فيه الوداديون ظن جماهيرهم المتحمسة بعد أن أرغموا على التعادل (1-1) مع ظهور باهت في حين كان فيه فريق الجيش الملكي حاضرا بقوة على رقعة الملعب بالأداء الجيد الذي كاد به أن يحول تعادله إلى انتصار لو عرف مهاجموه وادوش والقديوي ولمناصفي كيف يحولون اللمسة الأخيرة إلى أهداف مما جعل الحارس لمياغري يتفوق عليهم في أكثر من مناسبة خاصة في الشوط الثاني الذي عرف سيطرة مطلقة للعسكريين. واندفاعا ملحوظا للهجوم في حين سجل تراجع الوداد إلى الدفاع كليا، وكان الشوط الأول من هذه المقابلة المثيرة قد عرف السبق للوداد إلى التسجيل في الدقيقة 11 بواسطة المهاجم ياجور إلا أن الدقيقة 32 عرفت نقطة تحول في اللعب بالنسبة للوداديين بعد طرد قلب الدفاع المخضرم »اللوسي« بعد تصديه للكرة بيده مما أربك النهج التكتيكي للوداد لتأتي بعده ضغوطات هجومية للجيش الذي استطاع معادلة النتيجة في الوقت بدل الضائع عن هذا الشوط في الدقيقة 47 أمين توقيع أمين قبلي، على أن الجولة الثانية التي كان يتوقع فيها رد فعل الوداديين جاءت عكس التوقعات وزاد المدرب دوسانطوس في علامات استفهامها بعد أن أقدم على إخراج المهاجمين الثلاثة ياجور وفابريس وجيفرسون، مما سهل من مهام الفريق العسكري الذي فرض ضغطا وسيطرة ميدانية طيلة هذا الشوط بتنظيم حملات متتالية خطيرة أمام التكدس الدفاعي للوداديين وتدخلات لمياغري التي كانت حاسمة. لينتهي اللقاء بتعادل بقدر ما أقنع العسكريين بعد عرضهم الجيد. لم تهضمه الجماهير الودادية التي خرجت غاضبة عن النتيجة والعرض وأخطاء المدرب وتهور اللاعب اللويسي مما يطرح تساؤلا عريضا حول مصير المدرب البرازيلي دوسانطوس ومساعده شوشان بعد هذه المقابلة المفاجئة للوداديين. في الندوة الصحفية التي أعقبت هذا اللقاء والتي إختفى فيها المدرب البرازيلي عن الأنظار قال مدرب فريق الجيش الملكي عزيز العامري بأن فريقه جاء من أجل العودة بنتيجة إيجابية وذلك بالعمل على خلط الأوراق التكتيكية للوداد ورغم أن الوداديين كانوا سباقين للتسجيل فقد عدنا للمقابلة وتمكنا من تحقيق التعادل الذي رفع من معنويات اللاعبين الذين تمكنوا في الجولة الثانية من السيطرة على أطوار اللعب والنقص العددي المؤثر بالوداد والذي أكد خوف المدرب الودادي وتجلى ذلك في التغييرات التي قام بها وشملت المهاجمين، ويؤكد العامري بالقول بأنه أوصى لاعبيه بضرورة الهجوم أمام الوداد لا الدفاع وهو ما مكنهم من السيطرة التي لم تتوج بأهداف للأسف في غياب تركيز المهاجمين وإلا كانت النتيجة كبيرة. للاشارة فقبل انطلاق هذه المقابلة التي قادها الحكم يعكوبي قرأ الجميع الفاتحة ترحما على روح والد الحارس السابق للوداد عزمي.