تم الشروع في تفعيل مشروع ضخم وطموح اقترن بسد الوحدة أحد أعظم السدود بالقارة الإفريقية والذي بدأ تشغيله منذ سنة 1997 ،ويتعلق الأمربتحويل مياه حوض سبو وحوض اللوكوس الى وسط البلاد. وحسب مصدر مسؤول في قطاع المياه فإن ثلاث مكاتب دراسية من دول المغرب فرنسا وكندا منكبة حاليا على هذا المشروع ،وقد بدأت في إحداث أثقاب استكشافية في كل من لالة ميمونة وعرباوة، حيث العمل مركز في البداية على حوض لوكوس قبل توجيه الدراسة الى حوض سبو، وبالنظر الى ضخامة المشروع فإن إنجازه حسب نفس المصدر سينطلق بعد 10 أو 15 سنة لتحويل المياه الفائضة نحو داخل البلاد وتحديدا الشاوية ودكالة التي تتوفر على مؤهلات فلاحية ضخمة لكن مواردها المائية غير كافية ، وسيمكن ذلك في حالة استمرار ما اعتبر دورة مناخية جديدة في تجنيب الغرب كوارث الفيضانات على غرار فيضانات الموسمين المنصرمين وتوفير المياه في مناطق تشكو الندرة. وعلى صعيد آخر واستعدادا للموسم الفلاحي القادم تقوم المصالح القيمة على قطاع الماء منذ بداية غشت الحالي بتخفيف حقينة سدود المنطقة حيث يجري حاليا تفريغ حوالي 15 مليون متر مكعب من المياه يوميا من سد الوحدة في نهر سبو ، وحوالي 7 ملايين من سد إدريس الأول ،والهدف بالنسبة لسد الوحدة هو تخفيض حمولته من 65 في المائة حاليا (أي ما يعادل مليار و850 مليون متر مكعب ) الى 51 في المائة فقط ،وذلك ضمن الاحتياطات التي قررت نفس المصالح اتخاذها بشكل مبكرا للتعاطي على نحو فعال مع احتمالات وقوع فيضانات جديدة خلال الموسم الفلاحي القادم ( وللعلم فقط فإن ما يذهب الى البحر انطلاقا من سد الوحدة " 15 مليون متر مكعب" لا يقارن مع حجم المياه المخصصة للفلاحة والتي لا تتجاوز مليون و200 ألف متر مكعب ). وبشكل موازي تجري أعمالتنظيف القنوات والمجاري في حوض سبو وتهم الأشغال 1500 كلم ، وقد رصدت لها الدولة خلال ثلاث سنوت غلاف مالي يقدر ب 235 مليون درهم ،يجري في الوقت الراهن استثمار 160 مليون من هذا الغلاف في هذه الأشغال التي يتوخى منها المساهمة في إفراغ المنخفضات من المياه الراكدة الناجمة عن التساقطات واستقبال مياه الفيضانات الناجمة عن تدفقات الأنهار ،وضمن نفس التوجه بدأت الأشغال في بناء سد جديد على واد بهت ( سد ولجة السلطان) وسيبلغ حجم حقينته 500 مليون متر مكعب من المياه . وستقوم هذه المنشأة بالحد بصفة نهائية من الفيضانات التي تهدد دائرة سيدي سليمان المتضررة بشكل رئيسي من الفيضانات السابقة ، كما ينتظر قريبا ان يعلن عن بدأ مشروع إنجاز سد ثان في عالية سبو وستتسع حقينته إلى 700 مليون متر مكعب . وحسب معطيات مستقاة من المصالح المعنية فإن حمولة المياه التي بلغت مستوى قياسي تجاوز 800 مليون متر مكعب في أنهار حوض الغرب هي التي كانت وراء فيضانات الموسم الماضي ،لذا فإن تشييد السدين اللذين سيمكنان من حجز 1200 مليون مترمكعب من المياه كفيل بمنع تكرارفيضانات الموسمين الأخيرين خصوصا الموسم الأخيرالتي سبب فيه اجتياح االسيول خسائر كبيرة على مساحة 135 ألف هكتار.