إذا كان سكان أحياء الوفاق،الأمان قد استفادوا من مشروع ًمدن بدون صفيح ً الذي أمر به صاحب الجلالة محمد السادس وتمت بلورته بشكل جدي وإنجاحه بمنطقة عين السبع تحت إشراف عامل صاحب الجلالة ، ونوه له الجميع من المستفيدين الذين هم في الأصل سكان معوزين ليس لهم الإستطاعة بالبثة أن يملكوا سكنا يأويهم شر الحر والبرد في ظل الإرتفاع المهول لأسعار العقار التي ارتفعت بشكل صاروخي فإن مشكل واحد بقي يقض مضاجع الجميع وإذا ما تم حله فستكتمل الفرحة فرحتين .السكان يجدون صعوبة في إيجاد وسيلة نقل يستقلونها ليصلوا إلى حيث يعملوا فجلهم يعملوا بالحي الصناعي عين السبع/سيدي البرنوصي ولا يصلوا في الوقت المناسب لكون المنطقة التي تم إسكانهم لا تمر عبرها حافلات النقل الحضري الوسيلة الأكثر استعمالا من طرف فئات عريضة من المواطنين ذوي الدخل المحدود. فالمواطنون بهذه الأحياء يكابدون الأمرين من أزمة النقل خصوصا غياب حافلات النقل الحضري التي تقلهم حيث يعملون .فرغم هذه الأحياء توجد في موقع استراتيجي بين الحي المحمدي /عين السبع/ سيدي البرنوصي وتمر من خلاله شوارع رئيسية كالذي يربط حي الموحدين بالحي المحمدي مرورا بكلية التسيير ومنتهي بطريق الرباط رقم 1 فلا وجود لأي خط يربط هذه النقط فإن الذين يرغبون في ركوب حافلات النقل الحضري للذهاب إلى مقرات عملهم بالحي الصناعي سيدي البرنوصي يلزمهم قطع أربعة كلومترات وتزداد صعوبة بالنسبة للنساء الائي يرغبن في الذهاب إلى شارع الشفشاوني حيث تتمركز جل معامل النسيج والخياطة فهذه الفئة يلزمها الركوب مرتين بعد قطع مسافات للوصول إلى أقرب محطة للحافلات.وإذا كانت أزمة النقل بمدينة الدارالبيضاء لم تعد خافية على أحد وتأخد أوجها متعددة حيث يكابد نتائجها وبشكل يومي المواطنون.فإن هذه المعاناة تصبح أكثر حدة بالنسبة لهذه الأحياء التي تضم ساكنة هامة بسبب غياب حافلات النقل الحضري على قلتها. وتشتد هذه المعاناة في أوقات الذروة حين يصبح المواطنين بهذه الأحياء تائهين في البحث عن وسيلة تمكنهم من الوصول في الوقت المناسب إلى حيث يريدون التوجه وخصوصا إلى مقرات عملهم .فحافلات النقل الحضري التي بدو أن المسؤولين بالمدينة لا يزالون ينظرون على أنها الوسيلة الوحيدة والأنجع للنقل بالمدينة يبقى أسطولها غير كاف تلبية حاجيات ساكنة المدينة. وتتطلع ساكنة هذه الأحياء إلى ربط أحيائها بخط يصلهم إلى سيدي البرنوصي وخصوصا حيه الصناعي لمساعدتهم على الوصول إلى مقرات عملهم في الوقت المناسب خصوصا وأن غياب هذا الخط يجعل هؤلاء المواطنون أمام اختيارين أحلاهما مر فإما الوقوف تحت حر الشمس أو غزارة الأمطار في انتظار مرور سيارة الأجرة الصغيرة التي نادرا ما ً يتفضل ً سائقها بالتوقف أو عليه قطع كلومترات إلى أقرب محطة وفي كلتا الحالتين يبقى المواطنون يعانون في انتظار أن يلتفت المسؤولون إلى معاناتهم