عقد الوزير الأول السيد عباس الفاسي، يوم الأربعاء 8 شتنبر 2010 بمقر الوزارة الأولى، اجتماعا مع لجنة الإشراف على متابعة تنفيذ الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان. وقد خصص هذا الاجتماع لتقديم برنامج العمل المتعلق بالأنشطة التحضيرية لمرحلة تنفيذ الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان برسم سنة 2011. وخلال هذا الاجتماع، نوه السيد أحمد حرزني رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، بالتجاوب المثمر والتنسيق الفعال للوزير الأول مع المجلس في مختلف القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان. وتعتبر الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان ثمرة عمل مشترك بين الحكومة والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني، إذ تم الإعلان عنها في 26 فبراير 2007، وتنصيب لجنة للإشراف على متابعة تنفيذها في 28 أكتوبر 2009 برئاسة الوزير الأول. وترتكز هذه الأرضية على ثلاثة محاور أساسية هي التربية والتكوين والتحسيس. وقد استعرض السيد أحمد حرزني البرنامج التحضيري برسم سنة 2011، والذي يتضمن مجموعة من الأنشطة المشتركة تهم محاور التربية والتكوين والتحسيس، منها إعداد دليل مرجعي في مجال النهوض بثقافة حقوق الإنسان، والتحسيس بالأرضية على أوسع نطاق، وتنظيم مهرجان وطني سنوي لحقوق الإنسان، وإحداث أسلاك جامعية للتكوين في المجال. وقد نوه الوزير الأول بعمل لجنة الإشراف وأشاد بأهمية البرنامج المقترح برسم سنة 2011، مشددا في هذا الصدد على ضرورة إشراك الأحزاب السياسية والنقابات في هذه العملية مع التأكيد على دورها في تأطير وتحسيس المواطنين في هذا المجال، وإيلاء محور التحسيس الأولوية اللازمة وتوجيهه لجميع شرائح المجتمع خاصة ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان. حضر هذا الاجتماع الكاتب العام للوزارة الأولى، والأمين العام للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وأعضاء لجنة الإشراف على متابعة تنفيذ الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان الذين يمثلون القطاعات الوزارية المعنية والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني.