سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التربية والتحسيس بحقوق الإنسان ركيزة أساسية لترسيخ المواطنة المسؤولة الوزير الأول في حفل التنصيب الرسمي للجنة الإشراف المكلفة بتنفيذ الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان
أكد الوزير الأول السيد عباس الفاسي،يوم الأربعاء بالرباط، أن التربية والتكوين والتحسيس بحقوق الإنسان، يشكل ركيزة أساسية لترسيخ المواطنة المسؤولة. وشدد الوزير الأول، في كلمة خلال حفل التنصيب الرسمي للجنة الإشراف المكلفة بتنفيذ الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان، أن ترسيخ المواطنة المسؤولة يمر، بالاساس، من خلال الممارسات والسلوكات, فردية كانت أم جماعية، وذلك في مختلف فضاءات المجتمع كالأسرة والمدرسة والمسجد والإدارة والمقاولة. وأضاف، في هذه الكلمة التي تلاها بالنيابة الكاتب العام للوزارة الأولى، أن الممارسة الفعلية لهذه الحقوق لن تتحقق كاملة إلا بترسيخها كثقافة توجه الممارسات والسلوكات، وتضبط علاقات الأفراد في ما بينهم، سواء في حياتهم الخاصة أو العامة, وفي الممارسة اليومية للمؤسسات في معاملاتها مع محيطها الاجتماعي, مؤكدا أن هذا التوجه هو الذي يطمح الجميع إلى تحقيقه من خلال تنفيذ الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان. وأبرز السيد عباس الفاسي أن هذه الأرضية أسست لهذا التوجه، باعتبارها إطارا مرجعيا أساسيا للبرامج التي ستنكب لجنة الإشراف على إعدادها، مبرزا أن عملها يشكل, بالنظر إلى أبعاده ومراميه، جزءا لا يتجزأ من المجهود الوطني من أجل النهوض بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، باعتبارها من أهم مستلزمات المرحلة التي يجتازها المغرب, وهي مرحلة تبرز بجلاء المكانة المتيزة التي أصبحت تحتلها هذه الحقوق، والتي تستنبط أسسها ومقوماتها من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. يذكر أن الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان تهدف إلى خلق دينامية لتعبئة الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين من أجل تنسيق مجموع الأنشطة في مجال النهوض بثقافة حقوق الإنسان في إطار رؤية متسمة بالشمولية والانسجام والديمومة تستجيب لهدف مجتمعي يقوم على ترسيخ قيم حقوق الإنسان في المجتمع والعمل على تملك أفراده لتلك القيم.