عين العاهل البلجيكي، ألبير الثاني، رئيسي مجلسي النواب والشيوخ، وسيطين لمحاولة إعادة إطلاق المفاوضات الرامية إلى تشكيل الحكومة، وإخراج البلاد من أزمتها السياسية منذ الانتخابات التي أجريت قبل نحو ثلاثة أشهر. والوسيطان هما الاشتراكي الفرانكفوني أندريه فلاهو (رئيس مجلس النواب)، وعضو الحزب الانفصالي "التحالف الجديد" الفلمنكي داني بيترس (رئيس مجلس الشيوخ). وكان ملك بلجيكا وافق على استقالة الزعيم الاشتراكي، إيليو دي ريبو، الذي كان يقود المحادثات الرامية لتشكيل حكومة، و طلب من رئيسي مجلسي البرلمان التوسط لاستئناف المحادثات. وقال العاهل البلجيكي إن هذا الإجراء ضروري "للحفاظ على الرخاء الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين ولإصلاح مستدام لمؤسساتنا". ولم يأت خيار تعيين هذين الشخصين بالصدفة، بل بني على ممثلي الحزبين الرئيسيين للجماعتين اللغويتين الكبيرتين في المملكة. وكان دي ريبو يسعى لحل الأزمة بتشكيل حكومة تحقق التوازن بين مطالب المتحدثين باللغة الفلمنكية بالحصول على المزيد من الصلاحيات لمنطقتهم التي تعرف باسم فلاندرز وبين بواعث قلق الناطقين بالفرنسية الذين يخشون أن تتضرر منطقتهم الأكثر فقرا من نقل السلطات وأن تؤدي العملية في نهاية المطاف إلى تفكك بلجيكا. ودي ريبو، هو ثاني مستشار يعينه الملك للمساعدة في تشكيل حكومة بعد انتخابات يونيو . وفاز الحزب الاشتراكي الفرانكفوني، في يونيو، في الانتخابات التشريعية المبكرة في منطقة والونيا، فيما فاز حزب التحالف الجديد الفلمنكي في المنطقة ذات الثقافة الهولندية في شمالي البلاد.