ذكرت الصحف الإسبانية الصادرة أمس الإثنين أن مدريد طالبت من المغرب تقديم توضيحات حول ما جرى في العيون ليلة السبت المنصرم. وأكدت المصادر الإعلامية الإسبانية أن كاتب الدولة للشؤون الخارجية الإسبانية خوان بابلو لايغليسيا هاتف نظيره المغربي يطلب منه تقديم توضيحات حول ما سمته الأوساط الرسمية الإسبانية والإعلامية «الاعتداء الأمني على نشطاء جمعويين إسبان خلال قيامهم بمظاهرة سلمية مشايعة للشعب الصحراوي». وأضافت ذات المصادر أن وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس الموجود في الصين رفقة رئيس الحكومة خوصي لويس رودريغيث ثباتيرو تكلم مع نظيره المغربي في الموضوع. وكانت مدينة العيون قد شهدت مساء السبت مظاهرة استفزازية قام بها مواطنون إسبان مناصرون للأطروحة الانفصالية منضوون تحت لواء جمعيات وهمية قد نظموا وقفة احتجاجية وسط مدينة العيون انتهت بتدخل أمني لحمايتهم بعد أن تطور الوضع إلى تدخل مواطنين من المدينة وآخرين من مدن الشمال حيث اشتبكوا مع جماعة الإسبان المدسوسين بالأيدي بعد أن رأوهم يحملون أعلام البوليساريو ويهتفون بشعارات انفصالية، مما أدى إلى وقوع تبادل للضرب من الجانبين. غير أن هؤلاء المندسين وكما جرت العادة نسبوا ما تعرضوا له إلى رجال الأمن الذين كانوا يقومون بواجبهم في حفظ الأمن. كما احتج هؤلاء على اقتيادهم إلى مقرات الأمن حيث كان رجال الشرطة يقومون بدورهم في الاستنطاق لمعرفة ما جرى وتحديد المسؤوليات مثل ما تقوم به جميع الشرطة في العالم بأسره وفي إطار سيادة الدولة المغربية. ومن جهته وجه الحزب الشعبي كعادته انتقاده إلى الحكومة الاسبانية واتهمها بالتقصير على حد قوله في حماية حقوق المواطنين الاسبان داخل اسبانيا وخارجها وهوما يعني القول حتى ولو كانوا يتدخلون في الشؤون الداخلية لبلد آخر. أما الحزب الاشتراكي العمالي وعلى لسان كاتبته في السياسة الدولية والتعاون ايلينا فالنسيانو. ققد اكدت أن موقف المغرب صحيح على اعتبار أن هؤلاء النشطاء لم يكونوا يتوفرون على إذن من السلطات المغربية من أجل تنظيم مظاهرة وأن جوازات سفرهم تشير فقط الى أنهم سياح، وأضافت الينا فالنسبانو أنه من الواجب على الحكومة الاسبانية الدفاع عن مواطنيها ولكن على هؤلاء أيضا أن يحترموا القوانين عندما يكونون في بلد آخر.