أكد نواب أوروبيون, أن المغرب يشكل نموذجا في مجال الشراكة العصرية مع الإتحاد الإوروبي, وذلك خلال حلقة, بثت حول البرنامج الإعلامي الأوروبي «»او بي اس»», وخصصت للمبادلات مع المغرب ومشروع الوضع المتقدم. وأوضح منشط هذه الحلقة, أن هؤلاء النواب يرون في المغرب بلدا استراتيجيا شكل منذ أمد طويل جسرا بين العالم العربي والغرب, مبرزا المجهودات التي تبذلها المملكة في إطار تعاونها مع الإتحاد الأوروبي, وعلى الخصوص, في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب الأشخاص. وأشار روبير إفانس, النائب البريطاني بالبرلمان الأوروبي وعضو الفريق الإشتراكي, أن المغرب يشكل مثالا وبامكانه أن يصبح نموذجا للشراكة مع الإتحاد الأوروبي, بالنسبة لبلدان مغاربية أخرى ولبلدان الجوار. ومن جهتها ذكرت السيدة انيمي نويتس يوتبروك, عضو فريق تحالف الديمقراطيين والليبراليين من أجل أوروبا, بأن البرلمان الأوروبي يعطي أهمية كبرى للعلاقات مع المغرب, «»البلد المنخرط في درب الديمقراطية والذي يشهد انفتاحا اقتصاديا كبيرا»». وفي السياق نفسه أكدت النائبة عن الفريق الاشتراكي, باسكوالينا نابوليتانو, أن المغرب, الذي عرف تطورا حقيقيا عبر مسلسل سياسي واصلاحات عميقة, يحتل اليوم مكانة هامة في العلاقات الخارجية للإتحاد الأوروبي. وفي معرض حديثه عن طموح الحصول على وضع متقدم, الذي يعد الأول من نوعه بالنسبة للشركاء المتوسطيين للإتحاد الأوروبي, اعتبر منشط البرنامج, أن رغبة المغرب تحظى بالترحيب لدى النواب الأوروبيين»», الذين يعتقدون أن هذا الوضع من شأنه أن يساهم في التقريب بين الشريكين بشكل أكبر. واستشهد البرنامج بالأساس بقطاعات السياحة والمبادلات الإقتصادية والتنمية البشرية وتنقل اليد العاملة, باعتبارها عناصر رئيسية لهذا التقارب الذي «»يرغب فيه المغرب ويدافع عنه»», والذي يتعين على النواب الأوروبيين «» ايلاءه اهتماما خاصا في المقبل من الأيام»». تجدر الإشارة إلى أن المغرب والإتحاد الأوروبي سيقدمان وثيقة مشتركة حول الوضع المتقدم للاجتماع المقبل لمجلس الشراكة, الذي سينعقد يوم13 أكتوبر المقبل باللوكسمبورغ.