سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إقبال كبير على المنتجات المحضرة على الطريقة الإسلامية ونواب فرنسيون يمارسون الضغط لقطع الطريق عليها صمدت لعقود في محلات الجزارة وكانت تُعرض بجوار رواق مأكولات القطط والكلاب
أعلنت مجموعة فرنسية عن نيتها فتح فضاءات جديدة بداية شتنبر المقبل خاصة ببيع المنتجات الإسلامية «حلال» في عدد من المدن الفرنسية. وأثار قرار فتح محلات ومطاعم المنتجات المحضرة وفق الشريعة الإسلامية حفيظة عضوين في البرلمان الفرنسي يمثلان منطقة سين سان دوني. وتقدم مجموعة «كويك» وجبات محضرة باللحم والديك الرومي المذبوح على الطريقة الإسلامية وهي وجبات أخذت تكتسح الوجبات مستحضرة من لحم الخنزير، ومن المقرر أن تعقد هذه المجموعة ندوة صحفية في 31 غشت الجاري كي تعلن عن المحلات الجديدة وعددها 14 فضاء. والمعلومات الأولية تفيد أن من ضمن المدن المعنية ستراسبورغ وليل وبوردو ومرسيليا بينما لن يكون هناك فضاء في باريس وفي الشمال حيث هناك ضغوط كبيرة من طرف المنتخبين لقطع الطريق أمام هذه المنتجات. ويقدر رقم معاملات هذه التجارة ب 5.5 مليار أورو في فرنسا، وتعرف نموا سنويا ب 10 في المائة وأصبح يخصص لها معرض سنوي يدوم يومين. وتفسر إحدى الدراسات في هذا المجال هذا النمو بوجود 5 ملايين مستهلك في فرنسا منحدرين من المغرب العربي وإفريقيا. وتنزل إحدى الشركات بثقلها على مستوى الدعاية فهي تملك 1400 لوحة إشهارية في كل الأماكن بما في ذلك الميترو، وتقتني باستمرار مساحات في الجرائد للإعلان عن المنتجات الجديدة، وقبل حلول رمضان هذه السنة ألصقت هذه المجموعة 6000جدارية في 150 تجمع سكني كبير بفرنسا من أجل استقطاب المستهلك. ويفسر عالم السوسيولوجيا فاتح كيموش هذا الاهتمام الاقتصادي بالواقع الاجتماعي، حيث يرى جيل المهاجرين الذين نجحوا في الاندماج نفسه قوة اقتصادية واستهلاكية، وأصبح المنتوج الحلال الذي كان يقتصر على محلات الجزارة حاضرا بقوة في الأسواق الممتازة بل وأصبح معروضا لوحده بعدما أزاح المنتجات المنافسة، ومن ضمن المنتجات الأكثر رواجا «إيسلاديليس» و«دنيا» و«مدينة حلال» و«زكية حلال». ويؤكد مسؤول بإحدى الشركات أن زمن عرض هذه المنتجات بجوار المنتجات المخصصة للقطط والكلاب قد انتهى.