أفاد شهود عيان أن صاحب سيارة كان يقودها بسرعة مفرطة خلال الأيام الأولى لشهر رمضان صدم أربعة مواطنين كانوا بصدد عبور الطريق بشارع المسيرة الذي اشتهر في السنوات الأخيرة بكثرة حوادث السير. وتعود أسباب حادثة السير المؤلمة والمروعة، حسب مصدرنا، إلى أحد السائقين الذي سمح للمواطنين الأربعة بعبور الطريق، فيما لم يتمكن صاحب سيارة كان خلفه يقود سيارته بسرعة مفرطة من كبح جماح السيارة والتحكم فيها فصدم المواطنين الأربعة الذين أصيبوا بإصابات خطيرة، تم نقلهم على إثرها إلى المستشفى المدني بتطوان. وقد سبق ل ( العلم) أن أشارت في مراسلات سابقة إلى خطورة هذه الطريق بشارعي المسيرة والجيش الملكي، وهي طريق تعرف العديد من حوادث السير، المميتة في كثير من الأحيان، حيث زهقت العديد من الأرواح بسبب السرعة المفرطة لمجموعة من السيارات والشاحنات والحافلات و الدراجات النارية، إذ لا يتم مراعاة عبور المواطنين، باعتبارها ممرا رئيسيا لمساكنهم. ورغم حوادث السير المميتة التي وقعت بهذه الطريق لم يتحرك مجلس الجماعة الحضرية لتطوان للتفكير في إنشاء أنفاق بها على غرار ما هو معمول به في مدينتي المضيق والفنيدق، والتي أنجزت في ظرف وجيز وفي إطار التهيئة والإصلاحات الكبرى التي تعرفهما المدينتين التابعتين لعمالة المضيق الفنيدق، وذلك قصد حماية أرواح المواطنين. وفي هذا الإطار، كانت مسؤولو المجالس الجماعية السابقة بمدينة تطوان قد فكروا في إنشاء هذا المشروع النفقي المهم ببعض الشوارع الرئيسية الخطيرة مثل شارع المسيرة، إلا أن المشروع تبخر، ولم يكن سوى حبر على ورق، الأمر الذي ستوجب، حفاظا على أرواح الناس، من تفعيل هذا المشروع وخلق مشروع الأنفاق بالمدينة، خصوصا ببعض المناطق والشواع التي تحدث بها مثل هذه الحوادث المتكررة. من جانب آخر، يلاحظ مجموعة من السكان القاطنين بشارع المسيرة، وبالضبط بالقرب من فندق ( مالقا) غياب رجال شرطة المرور، والذين لا يباشرون عملهم هناك إلا بشكل مؤقت، وفي مناسبات بعينها، في حين يطالب السكان المتضررين من مسؤولي ولاية الأمن بضرورة وجود شرطي مرور أوشرطيين بالشارع، بشكل دائم، لوقف بعض الرعونات التي يقوم بها أصحاب السيارات والشاحنات والدراجات النارية الذين يفرطون في السرعة دون مراعاة لعبور الراجلين من الطريق المذكورة. يذكر أن حلوق السكان والعابرين من الطريق قد جفت من كثرة النداءات والمراسلات الصحفية لإيقاف هذا الخطر الذي يهددهم ويهدد كل العابرين من طريق شارع المسيرة دون أن يهتم بأمر هذه الحوادث المميتة أحد. فهل يتحرك المسؤولون هذه المرة لإيقاف هذا النزيف؟..