خلص استطلاع أعده معهد BVA حول الشباب المنحدر من أصول مغربية والمتراوحة أعمارهم بين 18 و 39 سنة إلى نتائج متعددة مرتبطة بأربعة محاور أساسية تتعلق بموضوع التأقلم في بلدان الإقامة . وأكد الاستطلاع ذاته والذي امتد فيه البحث من 17 ماي إلى 11 يونيو 2010 وشمل عينة من 2610 شاب ينتمون لعدة دول أوربية، أن هناك طغيان اتجاه عام نحو التجنس في هذه البلدان، موضحا أن أكثر من 59٪ من المستجوبين يتمتعون بجنسية بلد الإقامة، فيما قدم ما يقارب 23٪ منهم طلب الحصول عليها. وأضاف أن هذه الفئة انخرطت في الحياة السياسية لبلدان الإقامة حيث تتمتع شريحة واسعة منهم بحق التصويت والانخراط في الحياة السياسية بصفة عامة. وأشار إلى الأهمية التي يوليها هؤلاء الشباب لتعلم لغات بلدان الإقامة، معتبرا أن 97٪ من عدد المصرحين يتواصلون بلغات بلدان الإقامة ويعتبرون امتلاك هذه الكفاءة من الأولويات الضرورية. وفي المحور الثاني ركز الاستطلاع على قضية المحافظة على محددات الهوية الأصلية. وأكد أن هناك شبه إجماع على الشعور بالانتماء للوطن الأم، «المغرب»، إذ مازال 94٪ من الشباب يشعرون بانتمائهم الأصلي وتشبثهم باللغة العربية وتعليمها، حيث بلغ عدد المتمكنين من اللغة العربية 93٪، ومنهم 36٪ مواظبون على الذهاب للمسجد مع الإصرار على تمتين الروابط العائلية، وفي المحور الثالث سلط الاستطلاع الضوء على العلاقات مع المغرب، موضحا أن 91٪ من المستجوبين يرون أن من المهم الحفاظ على علاقاتهم مع عائلاتهم، سواء من خلال الاتصال بهم، أو عن طريق التضامن العائلي وتحويلاتهم المالية. وأشار في آخر المحاور إلى صورة المقيمين في هذه البلدان، مؤكدا أن 79٪ يرون أن المغاربة يتمتعون بصورة جيدة في بلدان إقامتهم ويسود الاعتقاد لدى المستجوبين حسب الاستطلاع دائما، أنه من الصعب الوصول إلى حلول الاندماج في بلدان الإقامة حينما يكون الشخص من أصل مغربي، خاصة بالنسبة للعمل «75٪» والسكن «60٪» وتتراجع هذه الأرقام بالنسبة للخدمات الصحية. ويشار أن هذا الاستطلاع قدم في المنتدى الأول لشباب مغاربة العالم الذي نظمه مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج والوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، بجامعة الأخوين بإفران في 27/27 يوليوز، وعرف مشاركة ما يقارب 500 مشارك ومشاركة سطر من بين أهم أهدافه تبادل التجارب بين الشباب من مختلف دول الهجرة.