أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء صباح أمس على الوكيل العام باستئنافية الرباط عناصر الخلية الإرهابية المعلن عن تفكيكها من قبل مصالح وزارة الداخلية يوم 11 غشت الجاري. وتوبع في هذا الملف لحدود اليوم 21 متهما، بينما البحث لايزال متواصلا عن آخرين، والذين وجهت لهم تهم تكوين عصابة إجرامية من أجل إعداد وارتكاب أفعال إرهابية لها علاقة عمدا بمشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، والمشاركة، والانتماء إلى جماعة دينية محظورة، وعقد اجتماعات عمومية بدون ترخيص مسبق، وانتزاع أموال والاحتجاج والتزوير واستعماله والسرقة الموصوفة، وصنع وحيازة مواد تدخل في صنع متفجرات، والمشاركة، وعدم التبليغ حسب مصدر أمني. وقد أحيل المتهمون، المنحدر أغلبهم من مدن الشمال، على قاضي التحقيق بملحقة سلا بعد زوال أمس للاستماع إليهم ابتدائيا والتقرير في وضعية اعتقالهم، حيث كان مرتقبا أن يتواصل الاستماع إلى بعض المتهمين إلى ساعة متأخرة من الليل، مما يعني تنظيم فطور وعشاء جماعي رمضاني بمقر بناية المحكمة. ويوجد من بين المتابعين على الأقل ثلاثة أشخاص كانوا قد حوكموا في قضايا مكافحة الإرهاب. ونسب بلاغ وزارة الداخلية لعناصر هذه الشبكة الإرهابية، التي لا صلة لها بتنظيم القاعدة ، القيام بأعمال إرهابية تخريبية داخل المملكة تستهدف مسؤولين حكوميين ومثقفين علمانيين في العالم الإسلامي، وضرب المصالح الأجنبية داخل المغرب. ولم يتسن لمصدرنا التأكيد ما إذا كان يوجد من بين المتهمين رجل أمن أم لا. إن بعض التهم أعلاه تؤكد شروع بعض عناصر هذه الخلية في مباشرة الأفعال المنسوبة إليهم.