قال العديد من الباحثين الأميركيين والبريطانيين إن على بريطانيا أن تضع تحفظاتها جانبا وتتبنى الأسلوب "الانبعاثي" في إنتاج اللحوم إذا كانت لا تريد أن تتخلف عن بقية العالم من حيث إنتاج الأغذية. وجاء هذا التطور بعد اكتشاف ثلاثة حيوانات مولودة من أبقار مستنسخة وراثيا قد وصلت إلى دورة إنتاج الأطعمة في بريطانيا مع عشرات أخرى تعيش في مزارع منتشرة عبر المزارع البريطانية. وكل هذه الأبقار أتت من اجنة مستنسخة من "سوبر عجل" تم تكوينه في الولاياتالمتحدة حيث قال المسؤولون المشرفون على تطبيق الانظمة والقوانين إن اللحوم والحليب المأخوذة من أبقار مستنسخة سليمة مثلما هو الحال مع سلامة المنتجات العادية. واستخدمت تكنيك "الانبعاث" شركة "جَي أر سيمبلوت" التي تعد رائدة في مجال الاستنساخ وقال برادي هيكس المتحدث باسم الشركة الاميركية المتمركزة في إيداهو لمراسل صحيفة ديلي ميل اللندنية: "نحن شخصنا ذبائح لها خصائص معينة نريدها، لكن الوقت أصبح متأخرا جدا لإعادة إنتاج الخصائص الوراثية لها ان لكن من خلال الاستنساخ الوراثي اصبح ممكنا بالنسبة لنا استنساخ تلك الحيوانات ". وكانت اللحوم المستنسخة وراثيا قد دخلت دائرة إنتاج الأغذية في الولاياتالمتحدة ضمن إطار ضيق، فهناك ما يقرب من 1000 ذبيحة مستنسخة ما بين 100 مليون رأس ماشية وما زال المزارعون يتدارسون ما إذا كان هذا الخيار قابلا للتحقق من الناحية الاقتصادية. وعلى الرغم من أن مؤسسة "إدارة الأغذية والعقاقير" اعتبرت الحليب واللحم المستنسخين سليمان لتناولهما فإن الأسواق المركزية الكبرى في الولاياتالمتحدة ظلت تفرض حظرا على أي منتج مستنستخ. مع ذلك قال مارك والتون رئيس "فايا جين" الشركة الأميركية الرائدة في مجال الاستنساخ الوراثي إن استخدام الاستنساخ الوراثي في الزراعة سيصبح في نهاية المطاف النموذج السائد في شتى انحاء العالم. وأضاف: "لو كنت مزارعا أوروبيا وبدأ المنافسون في الولاياتالمتحدة والصين وأميركا الجنوبية يستخدمون هذه التكنولوجيا لبدأت أقلق حول فقدان القدرة للحصول عليها". ولم تظهر أي أدلة تشير إلى إمكانية أن يتسبب اللحم أو الحليب المتأتي من ماشية مستنسخة وراثيا بأي أذى صحي للمستهكلين، مع ذلك فإن مؤسسة "سلامة الأغذية الأوروبية" ما زالت تدعو إلى مزيد من البحوث حول ذلك.