بعد غياب طويل دام أربع سنوات عاد حسن علا الإبن البار لفريق مولودية وجدة المحترف بنادي لوهافر الفرنسي إلى عرين أسود الأطلس تلبية لنداء الوطن، وذلك للمشاركة مع المنتخب الوطني المقبل على خوض الاقصائيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا 2012 المزمع تنظيمه في غينيا الاستوائية والغابون، تحدث علا بصدر رحب ل »العلم« حول عودته إلى المنتخب الوطني ومساره الاحترافي مع ناديه لوهافر الفرنسي وكذا طموحه المستقبلي وأشياء أخرى تجدونها في الحوار التالي كيف استقبلت دعوتك إلى المنتخب الوطني أظن أن المناداة علي لحمل القميص الوطني أسعدتني كثيرا بعد غياب دام أربع سنوات، فرحت عندما علمت أني ضمن لائحة اللاعبين الذين سيكونون حاضرين ضمن أسود الأطلس، أي لاعب إلا ويتمنى أن يدافع على ألوان منتخب بلده خاصة أنه سبق وأن تذوقت حلاوة اللعب مع الفريق الوطني في مناسبات سابقة لذلك تجدني سعيد بهذه الدعوة. بأي طموح عدت إلى النخبة الوطنية. أعتقد أنني غبت عن الفريق الوطني مدة طويلة لذلك أريد أن تكون عودتي ناجعة هذه المرة في ظل تواجد طاقم تقني جديد يقوده المدرب البلجيكي غريتس، خصوصا في هذه الظرفية التي تعيش فيها كرة القدم المغربية أزمة نتائج حقيقية. أتمنى أن نعيد لها توجها على المستوى الإفريقي ولم لا على الصعيد الدولي إذا تظافرت الجهود علما أن الترسانة البشرية موجودة وقادرة على فعل المستحيل لتمثيل كرة القدم الوطنية أحسن تمثيل. تواضع المنتخب الوطني خلال السنين الأخيرة هل أرخى بظلاله على نفسية اللاعبين. إن تواضع أداء أسود الأطلس والاخفاقات التي تعرض لها لن تؤثر على التركيبة البشرية الحالية، لأنه وكما يعلم الجميع هناك تغييرات كبيرة في المجموعة وعلى مستوى الإدارة التقنية وهذا في ذاته يخدم الكرة المغربية. حسن علا قادر أن يساهم في إعادة الهيبة للفريق الوطني وتقديم المستوى الذي يجعلني أحظى بثقة الناخب الوطني، لأنها بالنسبة لي فرصة ويجب استغلالها واثبات مكانتي في عرين الأسود وبالتالي المصالحة مع الجماهير المغربية. * تكلمت عن المصالحة هل لم تكن أحوال المنتخب الوطني على مايرام أنا مغربي ويحزنني الوضع الذي آلت إليه وضعية المنتخب المغربي والنتائج الكارتية التي بصم عليها خلال الإقصائيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا 2010، علينا أن نطوي هذه الصفحة وننظر إلى المستقبل بعين تفاؤلية، فأنا متأكد أن المنتخب الوطني سيعود إلى سابق عهده ونفرح الجماهير المغربية التي مازالت غاضبة وهذا من حقها. هل علا مقتنع بالتركيبة البشرية في ظل غياب المدرب غيريتس أنا كلاعب لا يمكن الحكم من أول وهلة على الترسانة البشرية المنادى عليها لتعزيز صفوف الفريق الوطني، ما يمكن قوله هو أن هناك أسماء مألوفة وأخرى جديدة تميزت بعلو كعبها بحكم ممارستها ضمن أندية أوروبية لها وزنها وقيمتها ولي اليقين أنها ستعطي الإضافة النوعية للمنتخب الوطني تحت قيادة المدرب الجديد البلجيكي غريتيس الذي يشهد له الكل بالحنكة والتجربة بدليل إشرافه على تدريب نادي الهلال السعودي الذي سينتهي عقد ارتباطه معه شهر نونبر المقبل، واعتقد أن غياب غيريتيس عن النخبة الوطنية لن يؤثر على الأداء على اعتبار تواجد مساعده الفرنسي دومينيك كوبرلي الذي يقوم بالمهمة المنوطة به على أحسن ما يرام. ماذا عن أحوالك ضمن نادي لوهافر الفرنسي أظن أن الأحوال داخل الفريق جيدة بدليل أن المسؤولين يعتزمون بناء أحد أكبر الملاعب الأوروبية ويطمحون إلى العودة بالفريق إلى القسم الأول، لا أخفي عليك أنني وجدة صعوبة في بداية احترافي لكن بالانضباط والمثابرة في التداريب تأقلمت مع الوضع وضمنت رسميتي عن جدارة واستحقاق بلوهافر. هل تفكر في تغيير الأجواء بكل تأكيد، لقد قضية مع النادي أربع سنوات استفدت فيها الشيء الكثير، وكأي لاعب أطمح لتحقيق المزيد من الطموحات والأحلام وأتوق إلى اللعب في البطولة الإسبانية التي تحظى بنسبة مشاهدة كبيرة نظرا للأجواء الجيدة التي تميزها إضافة إلى الأداء التقني العالي الذي تعرفه بالمقارنة مع بطولات أوروبية أخرى. هل تلقيت بعض العروض الاحترافية بالفعل تلقيت مجموعة من العروض من أندية أوروبية أبرزها عرض أوكسير الفرنسي الذي كان يلح بشدة على انتدابي حيث وصلت المفاوضات أشواطا متقدمة بين مسؤولي لوهافر ونظرائهم في أوكسير لكن الإصابة التي تعرضت لها حالت دون ذلك حسن علا مؤمن بالقضاء والقدر والله عوضني عن ذلك عقدي مع لوهافر لموسميين إضافيين نظرا للدور الكبير الذي أقوم به داخل الفريق.