توجت الجهود التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية في إطار محاربة الارهاب، بتفكيك شبكة إرهابية وُصفت بالخطيرة تتكون من 18 فردا، بينهم 3 سجناء سابقين كانوا قد أدينوا بسبب تورطهم في قضايا إرهابية، وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن عملية الاعتقال جاءت في ظرفية كان يستعد معها هؤلاء القيام بأعمال إرهابية وتخريبية داخل الوطن وضد المصالح الاجنبية بالمغرب. ويذكر أن الحرب الاستباقية ضد الارهاب التي ينهجها المغرب منذ سنوات أعطت أكلها حيث تم تفكيك العديد من الخلايا الارهابية التي كانت تهدد أمن وسلامة المواطنين، آخرها شبكة اسلامية متطرفة مكونة من 11 عضوا يقودها فلسطيني كانت تخطط لهجمات داخل البلاد. وكانت هذه الشبكة التي لا صلة لها بالقاعدة تستهدف المسؤولين الحكوميين والمثقفين العلمانيين في العالم الاسلامي بدلا من تبني تكتيك القاعدة لضرب أهداف أجنبية. وتركز السياسة الامنية التي ينهجها المغرب على التنسيق مع بعض الاجهزة الامنية على المستويين الاقليمي والدولي بهدف حماية أمن الممتلكات والاشخاص داخل المغرب. وقد انخرط المغرب منذ أحداث 11 شتنبر 2001 فيما سمي بالحرب على الارهاب، وكان يعتبر نفسه مستهدفا الامر الذي حتم عليه احتواء الفكر التكفيري الذي كان يشكل دعامة للشبكات التي تسعى إلى استهداف أمن البلاد والمساس بنظامه وسلامته الداخلية وستتم إحالة المتهمين في هذه الخلية على العدالة لتقول فيهم كلمتها الفصل، بعد نهاية البحث الجاري مع عناصرها تحت اشراف النيابة العامة ووفق الاجراءات والمساطر والضمانات القانونية.