سواء خلال دعوة رجال الإعلام في الأسبوع قبل الأخير من قناة دوزيم وتقديم برامج شهر رمضان، أو من خلال الوصلات الإشهارية التي تبثها القناة الأولى نسجل أنه لم يقع الإهتمام من القناتين معا وماهو معروض أمامنا حتى الآن بالجانبين الثقافي والرياضي بعدم الإشارة ولو لفقرات معينة من البث التلفزي بالقناتين لهذين الجانبين الهامين من خلال الاهتمام بالأنشطة المختلفة في الحقلين معا، أو تخصيص برامج حوارية لمناقشة مختلف القضايا المرتبطة في المجالين الرياضي والثقافي. قد يقال بأن الرياضة لها قناة خاصة بها، إلا أن هذا لا يعني جعل الجانب الرياضي بالقناتين محدودا في تقديم النتائج وبعض اللقطات والإستغناء كليا عن كل ماهو حوار ومناقشاتي للقضايا الرياضية، أما الجانب الثقافي وفي غياب قناة خاصة فإن إطلالاته جد محتشمة بالقناتين على امتداد السنة، وكان من الأجدر بمبرمجي القناتين استغلال فرصة شهر رمضان الذي ترتفع فيه نسبة المشاهدة لإنتاج برامج ثقافية جديدة تعالج قضايا الثقافة والمثقفين في بلادنا وما أكثرها وأحوجها (أي القضايا) إلى النقاش الكثير. وطرحنا لهذه الملاحظة المتعلقة بالثقافة والرياضة مرده للإهتمام الكبير الذي صبته القنانان معا في برامجها لرمضان وبشكل مبهر على «السيدكومات» والأفلام والمسلسلات وكأن المشاهدين المغاربة لايهمهم سوى ما توليه القناتان هذا الاهتمام المفرط، في وقت نعلم فيه أن الأذواق والإهتمامات تختلف من مشاهد لآخر، وهذا مالم تعره القناتان الإهتمام اللازم لإرضاء كل الأدواق لدى المشاهدين المغابة الذين ينتظرون بماذا ستجود إنتاجات شهر رمضان لهذه السنة وأغلبهم يتمنى أن تكون هذه الإنتاجات في مستوى الدعاية المسبوقة لها والمراهنة من القناتين على أنها ستكون أفضل مما قدم في رمضانات السابقة على مستوى الجودة في النصوص والاخراج والحضور الفعال لوجوه فنية متألقة وما إلى ذلك من المراهنات التي نتمنى بدورنا صادقين أن تكون في المستوى لصرف المشاهدين المغاربة البحث عن قنوات أخرى من أجل المتعة الحقيقية...!!