احتضنت القاعة المغطاة لمدينة الشاون على امتداد يومين الأطوار النهائية لنيل بطولة المغرب للأقسام الصغرى، صغار، فتيان وفتيات، وأمل، بمشاركة الفرق التي تأهلت من الدورين الإقصائيين الأولين، وعادت ألقاب الموسم لفرق مستقبل القصر الصغير في فئة الفتيات لمستقبل القصر الصغير، وفي أصناف الذكور عادت الألقاب للفرق التقليدية الكبرى، وهي الجمعية الرياضية السلاوية في فئة الصغار، والرجاء البيضاوي في فئة الفتيان، والوداد البيضاوي في فئة الأمل، وإذا كان فوز هذه الفرق مستحقا بالنظر للمستويات المتميزة الذي قدموها، سواء في دور نصف النهاية أو النهاية فإن ما يثلج الصدر هو أن كل الفرق التي كانت حاضرة على امتداد ثلاثة أيام بمدينة الشاون قدمت مستويات مقبولة تغد بخلف واعد لهذه الرياضة لكن شريطة أن يتواصل الاهتمام بها وتمكينها من الاحتكاك لصقل مواهبها خاصة وأنها تمثل، شأنها قي ذلك شأن الشباب الآخر من الفرق التي لم يسعفها الحظ لبلوغ المراحل النهائية بمدينة الشاون، عماد مستقبل هذه الرياضة والفرق الوطنية بشكل عام. فمنذ بداية ظهيرة يوم الجمعة بدأت تتقاطر على مدينة الشاون أفواج الفرق المؤهلة لتجد في استقبالها المسؤولين الإداريين بالجامعة الملكية المغربية لكرة السلة الذين بدلوا مجهودات مشكورة لتوفير الإقامة والتغذية بحسب الإمكانات المتوفرة بالمدينة، ولتقام بعد ذلك قرعة المباريات في الثامنة من مساء الجمعة بالقاعة المغطاة بالمدينة والتي تعتبر بحق تحفة رائعة ستدعم لا محالة الممارسة الرياضية لهذه المدينة الخلابة بمنشآتها السياحية الطبيعية وطيبوبة أناسها الذين عبروا بكل مشاربهم وحتى ضيوفهم عامة عن شكرهم وامتنانهم للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة على هذه المبادرة الطيبة. وطيلة يوم السبت وانطلاقا من الساعة التاسعة صباحا وحتى الحادية عشرة والنصف ليلا أقيمت مباريات دور نصف النهائية بالنسبة للذكور ومباراتان لصنف الفتيات، هذه الفئة التي عرفت مشاركة ثلاثة فرق فقط، أكدت بالملموس أن مستواها واعد، لكن مشكلتها تكمن في قلة الاهتمام بها من طرف جل الفرق الوطنية والدليل أن الفرق التي شاركت وهي مستقبل القصر الصغير والنجم الرياضي الفاسي وجمعية أمل الصويرة ومع احترامنا لها تجعل نتساءل مثلا أين هي هذه الفئة لدى الفرق الكبرى وذات الإمكانات الكبيرة أمثال المغرب الفاسي والجمعية السلاوية والفتح الرباطي والوداد والرجاء البيضاويين واتحاد طنجة وغيرها، والتي إن اهتمت وقدمت ولو نصف ما توليه من اهتمام للفئات الصغرى ذكور فإن المستوى سيتطور بشكل أفضل. وبغض النظر عن النتائج المحصل عليها والتي كانت من نصيب عصبتي الشاوية بالرجاء والوداد بلقبي الفتيان والأمل والوسط بالجمعية السلاوية في الصغار والشمال بمستقبل القصر الصغير للفتيات، فإن المؤمل هو أن تضاعف هذه العصب من اهتمامها بالفرق الصغرى وأن تحدو حدوها بقية العصب الأخرى لما فيه الخير لمستقبل هذه الرياضة خاصة والرياضة الوطنية بشكل عام. وفي جو احتفالي قدم السيد نور الدين بنعبد النبي رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة رفقة بعض رؤساء العصب والأندية الحاضرة بمدينة الشاون هدايا لكل الفرق المشاركة عبارة عن كؤوس وأقمصة رياضية وكرات للعب لكل اللاعبين واللاعبات المشاركين في هذه الأطوار ليبقى الأمل أن تستخلص الجامعة والعصب المنضوية تحت لوائها وكل الفرق الوطنية الدرس من هذه الأطوار النهائية لما فيه الخير لمستقبل كرة السلة الوطنية. وهنا النتائج الكاملة للبطولة: