الرايس عبد الله هو فنان أمازيغي، يتميز بصوته الجميل وبكلماته التي لا تبعد كثيراً عن المجال الإجتماعي والثقافي للإنسان الأمازيغي. اسمه الحقيقي أبو الدهاج عبد الله، ويعرف في منطقته »بالرايس عبد الله« من قرية »وريد« الواقعة بإقليم أزيلال. ورغم أنه ينتمي إلى هذه المنطقة المصنفة في إطار المناطق الهامشية، إلا أن ذلك لم يكن في يوم من الأيام، من العوائق التي أثنته عن التألق والسطوع في سماء الأغنية الأمازيغية. هذا راجع بالأساس إلى كون منطقة أزيلال المعروفة بطبيعتها الخلابة وتراثها العريق المتجذر في تاريخ الوجدان الجماعي لسكان المنطقة، يشكلان مصدراً أساسياً يستلهم منهما مواضيعه. لقد أسس الرايس عبد الله سنة 1997 مجموعة رفقة ثلة من أصدقائه المنحدرين من بلدته ، فاختار لها من الأسماء، »إثران وريد«، وهي كلمة أمازيغية تعني »نجوم وريد«. حيث قام بإدخال آلات موسيقية عصرية أضفت على إبداعاته الموسيقية نكهة خاصة، كآلة »البانجو« التي عشقها حتى النخاع، وتفنن في العزف عليها، وآلة »البيانو« إضافة إلى »الدربوكة« التي تزيد أغانيه إيقاعاً ووهجاً . ويتوفر حاليا على (11) أغنية، أهمها »تيري ن الدونيت«أي »أحب الدنيا« . وأٌغانيه تعالج مواضيع وتيمات مستوحاة من الواقع المعيش، والأخص تيمة الأطفال اليتامى لأنه افتقد أمه في سن مبكرة، فعاش طفولة قاسية، الشيء الذي أثر عليه بشكل كبير. فعكس ذلك في أغانيه، إضافة إلى تيمات تناول موضوع الطبيعة. وقد تأثر الفنان عبد الله بشموخ وأهرام الموسيقى الأمازيغية وفي مقدمتهم الفنان المبدع صاحب الأنامل الذهبية والصوت الشجي حميد إنرزاف ومجموعة أودادن.