نشرت يومية «فوليا دي ساو باولو» البرازيلية، الأكثر مبيعا بالبلاد، في ملحقها الأسبوعي الذي صدر الخميس المنصرم، روبورتاجا عن المغرب يستعرض المؤهلات السياحية والثقافية التي تزخر بها المملكة. وسلطت الصحيفة الضوء على المؤهلات السياحية لعدد من المدن المغربية كمراكشوالدارالبيضاء والصويرة وأكادير والرباط، مشيرة إلى ارتفاع عدد السياح الأجانب الوافدين على المملكة خلال السنوات الأخيرة. وأوضحت في هذا الصدد أن عدد السياح البرازيلين الوافدين على المغرب شهد قفزة نوعية في السنوات الأخيرة، حيث انتقل من بضع المئات في التسعينات من القرن الماضي إلى حوالي 16 ألف خلال سنة 2009، أي ما يعادل ثلث السياح البرازيليين الوافدين على هولندا مثلا، التي تتوفر على رحلات جوية مباشرة ويومية إلى البرازيل. وذكرت اليومية بأن المغرب استقبل خلال السنة الماضية حوالي 8،3 مليون سائح، أي ما يعادل ضعف عدد السياح الوافدين على البرازيل خلال الفترة نفسها، مشيرة إلى أن العديد من السياح الأوروبيين يقضون عطلة نهاية الأسبوع بمحطتي ميشليفن أو أوكايمدن خلال فصل الشتاء لممارسة رياضة التزحلق. وأشارت إلى أن إحدى نقاط قوة السياحة المغربية تتمثل في الأمن الذي تنعم به البلاد وفي تنوع العروض السياحية، كالسياحة الجبلية وزيارة مواقع ومعالم أثرية تعكس الإرث الثقافي العريق للعديد من الحضارات التي مرت من شمال إفريقيا . وذكرت الصحيفة البرازيلية، في هذا الصدد، أن مدينة مراكش تعرف حركية سياحية طوال السنة بفضل معالمها السياحية المتميزة، وفي مقدمتها ساحة جامع الفنا وكذا العديد من المطاعم الراقية. كما أبرزت الصحيفة القيمة السياحية لمدن الدارالبيضاء، التي ارتبط اسمها بالفيلم الكلاسيكي «كازابلانكا» (1949) للمخرج ميشيل كورتيز، وفاس بأزقتها الضيقة والرباط العاصمة بمعالمها الأثرية المتميزة وأكادير بشواطئها الرحبة والصويرة التي أدرجت بفضل جماليتها وأهميتها الثقافية والمعمارية ضمن الأثار العالمية من طرف منظة اليونسكو.