اجتمع حشد كبير من المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر في وقفة احتجاجية صباح يوم السبت الماضي 03 يوليوز أمام القنصلية الجزائرية بمدينة وجدة، وهي الوقفة التي نظمت تحت شعار : "صرخات في وجه الطغاة" وذلك في إطار الخطوات النضالية التي تقوم بها جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر تنديدا بتجاهل النظام الجزائري ألعمدي لمطالبهم المشروعة، وركزت الحشود المحتجة على ضرورة تقديم اعتذار رسمي عن الجريمة التي ارتكبها النظام الجزائري عام 1975 وتعويض الضحايا باسترجاع ممتلكاتهم وحقوقهم المغتصبة . كما طالب الضحايا من خلال بيان صادر عن الجمعية بفتح الحدود في وجه العائلات المشتتة حتى يجتمع شملها وإلغاء الفصل 42 من قانون المالية الجزائري لسنة 2010 والكشف عن مقابر السبخة الجماعية وعن أسماء المغاربة المغتالين في شهر يوليوز 1962 . وفي تصريح لجريدة العلم وبعض المنابر الوطنية و الجهوية أفاد رئيس المكتب الوطني لجمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر محمد الهرواشي، بأنهم سينفذون وقفات احتجاجية بأوربا وأمريكا وحتى داخل الجزائر لمتابعة المسؤولين الجزائريين عن الجريمة المرتكبة في حقهم سنة 1975، "من أجل استرجاع حقوقهم وممتلكاتهم التي سلبت منهم وحقوق النساء اللواتي تم اغتصابهن والحوامل اللواتي تم إجهاضهن، وحق المريض الذي تم نقله من المستشفى ليموت عند الحدود...وكلها جرائم يصنفها القانون الدولي ضمن جرائم في حق الإنسانية" يقول محمد الهرواشي، مضيفا "نحن نطالب المنتظم الدولي بفتح تحقيق حول جرائم السبخة المرتكبة من قبل النظام الجزائري ، كما نطالب هذا الأخير بالكشف عن مصير عمر الزاوي الذي تم اختطافه منذ 1975 ولم يظهر له أي أثر لحد الآن". وقد شارك في الوقفة الاحتجاجية عدد كبير من ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر، نساء ورجال، قادمين من مختلف المدن المغربية حاملين العلم الوطني و هم يرددون بصوت واحد «سوا اليوم سوا غدا أرزاقنا ولابد».