في إطار أنشطتها التحسيسية بأهمية المحافظة على البيئة، وتنفيذا للبرنامج الذي خططته من أجل مواكبة الميثاق الوطني للبيئة والتنمية،نظمت جمعية حماية الأسرة المغربية أبوابا مفتوحة يومي 28 و 29 يونيو 2010 وذلك بالمركب الثقافي والاجتماعي زهور الزرقاء التابع للجمعية في البداية تحدثت لطيفة بناني اسميرس الكاتبة العامة لجمعية الأسرة المغربية عن أهمية المحافظة على البيئة ;وتفادي إتلافها بدءا بالممارسات البسيطة التي قد تبدو غير مؤثرة، لكنها ذات تأثير سيئ على المدى البعيد على البيئة وأيضا على صحة الإنسان الذي يعتبر المسؤول عن تلويث محيطه، داعية إلى العودة إلى السلوك الذي تربينا عليه داخل بيوتاتنا القديمة حيث كانت البيئة النظيفة شرطا أساسيا للسكن، وكان لا يخلو بيت مغربي من النباتات الطبيعية وكذا النظافة الشخصية ونظافة المحيط حيث كانت كل الأزقة والدروب نظيفة دون دخول شاحنات البلدية لتنظيفها، وهذا ما نحن في حاجة إليه الآن، لان التلوث بات سمة من سمات مدننا مع الأسف وكذا الأحياء، وهو ما يتطلب تعبئة شاملة من جميع الأطراف لإحياء الوعي بضرورة حماية البيئة وجعل هذا الوعي سلوكا متجذرا فينا وخاصة لدى الأطفال، وهو ما نعمل عليه داخل جمعية حماية الأسرة المغربية تضيف اسميرس لان تهديد البيئة يعني تهديد الحياة خاصة أمام التغيرات المناخية التي يشهدها العالم والمغرب جزء من هذا العالم، وتأثيرها لا ينحصر على البيئة فقط بل على الاقتصاد والاستقرار الاجتماعي.. من جانبها أكدت نعيمة بنيحيى عضو المكتب التنفيذي للجمعية ان جمعية حماية الأسرة المغربية جعلت من موضوع البيئة موضوعا ذا أولوية خاصة، وذلك نظرا لأهمية البيئة في ضمان حياة سليمة وآمنة من المخاطر المحدقة بالإنسانية جمعاء بسبب التلوث الناجم عن مختلف التصرفات الصادرة عن البشر بمختلف بلدان المعمور،سواء منها التصرفات الفردية أو تلك المرتبطة بالمجالين الصناعي والفلاحي وغيرهما، والتي أدت إلى تخريب الرصيد البيئي الموجود على الأرض من غابات وبحار ومياه وحيوانات. مضيفة أن المجتمع الدولي تنبه إلى أهمية تعبئة مختلف الدول من أجل محاولة تدارك الأمر وابتكار برامج وإبداعات ترمي كلها إلى تحسيس كل فئات المجتمع بالانتباه إلى القيمة العليا لكل مخلوق في الأرض من نبات ومياه وحيوانات، ودورها في تحقيق التوازن من أجل أن يعيش الإنسان في جو نقي ويتوفر على الموارد المائية الكافية لضمان عيشه وعيش الأجيال التي تليه. وقد واكبت جمعية حماية الأسرة المغربية تقول بنيحيى حركية بلدنا في هذا الميدان خاصة على إثر اختيار مدينة الرباط كعاصمة دولية للاحتفال بيوم الأرض في أبريل الماضي حيث سهرت على تنظيم أنشطة متعددة لفائدة الصغار والكبار، من أجل التحسيس بأهمية الإسهام في المحافظة على البيئة وعلى الرصيد البيئي المتوارث عبر الأجيال والتعريف بالآثار الوخيمة على الغطاء النباتي وعلى الثروات المائية والطبقات المعدنية الواقية.. واكدت رحيمة الوزاني نائبة رئيس لجنة المالية الاقتصادية والاجتماعية بمقاطعة سويسي ان الحديث عن البيئة يعني الحديث عن الطبيعة والماء والطاقة والتعمير والسكن والنقل والتغذية والصحة، معتبرة ان المغرب عرف هذه السنة مجموعة من التدابير والأحداث الهامة المتعلقة بالبيئة كإحداث الميثاق الوطني للبيئة وأيضا اختيار المغرب للاحتفال بالدورة الأربعين لليوم العالمي للأرض واختيار مدينة الرباط عاصمة عالمية خضراء .. على مستوى مقاطعة السويسي وفيما يخص الجانب الصحي اكدت الوزاني ان المقاطعة تعمل وبتنسيق مع المصالح المعنية على مراقبة المطاعم والمجازر والمخبزات والمتاجر وذلك باخذ عينات من المواد لاستهلاكية وفحصها في مختبر مختص، وبالنسبة لجانب المحافظة على الطاقة أكدت أن هناك برنامجا لتعويض المصابيح العادية المكلفة بمصابيح اقتصادية، وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي ليوم الأرض أكدت الوزاني انه تمت انارة حديقة المصلى بالطاقة الشمسية وهي تجربة تريد ان تعممها المقاطعة على جميع المناطق التابعة لها..وتشجيعا للحفاظ على البيئة ابتكر المجلس فكرة تشجيعية للمحافظة على البيئة وذلك بزرع شجرة مع تسجيل كل مولود جديد بالمقاطعة.. وتحت عنوان "من أجل تفعيل جيد للميثاق الوطني للبيئة والتنمية" اكد ممثل كتابة الدولة المكلفة بالماء ان الميثاق قام بتحديد الحقوق والواجبات إزاء البيئة ، وكذا مبادئ وقيم التنمية المستدامة من أجل ضمان هذه الحقوق وحمايتها ، معتبرا ان مسؤولية المحافظة على البيئة هي مسؤولية مشتركة بين السلطات المحلية وكذا الافراد..معتبرا ان للتلوث لم نعد نعني به التلوث المناخي ومصادر المياه والنفايات فقط بل حتى التلوث السمعي حيث أصبح الضجيج سمة اساسية من سمات مدننا، وكذا التلوث الذي تعرفه الاحياء حيث تنتشر اوراش الميكانيك والحدادة وغيرها من الورشات التي تؤثر على المجال البيئي داخل الاحياء وبالتالي على صحة السكان .. يشار الى ان برنامج الأبواب المفتوحة تضمن ايضا معرضا للمنتوجات الطبيعية و تلك المصنوعة من المواد الطبيعية، ومسابقات شارك فيها تلميذات وتلاميذ المؤسسات المتواجدة بحي يعقوب المنصور خصص جزء منها لإنجاز أحسن حديقة وجزء للمعلومات العامة. وساهم ايضا أطفال وطفلات الروض بإنجاز رسم جماعي حول موضوع البيئة وبعرض مسرحي في نفس الموضوع.