انتهت في العاصمة الليبية طرابلس قمة عربية جمعت زعماء ليبيا ومصر واليمن والعراق وقطر دون التوصل إلى آلية للعمل العربي المشترك. وشارك في القمة، التي خصصت لبحث سبل تطوير منظومة العمل العربي المشترك، كل من الزعيم الليبي معمر القذافي، والرئيس المصري حسني مبارك، والرئيس اليمني علي عبد الله صالح ، والرئيس العراقي جلال الطالباني، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وجاء في البيان الختامي للقمة أنه بالنسبة إلى "الرؤية الخاصة بتطوير جامعة الدول العربية والأجهزة الرئيسية التابعة لها ; اتضح من النقاش الذي دار حول هذا الموضوع وجود وجهتي نظر، الأولى تهدف إلى إحداث تعديل جذري وشامل وبوتيرة سريعة لإقامة اتحاد عربي والاتفاق على ميثاق جديد تنفذ عناصره في إطار زمني محدد". أما وجهة النظر الثانية ، حسب البيان "فتتبنى منهج التطوير التدريجي والإبقاء على مسمى الجامعة العربية في المرحلة الحالية وإرجاء بحث إقامة الاتحاد في أعقاب تنفيذ خطوات التطوير المطلوبة وتقييمها". وأوصى المشاركون في القمة الخماسية بعقد القمة العربية مرتين في العام قمة عادية ، وقمة تشاورية تعقد في دولة المقر، أي في مصر. ومن المفترض أن تعرض هذه التوصيات على القمة العربية الاستثنائية المزمع عقدها في أكتوبر القادم بليبيا , لإقرارها. وكان وزراء خارجية الدول الخمس عقدوا اجتماعا مع الأمين العام للجامعة في طرابلس للتحضير للقمة. وكان دبلوماسيون عراقيون كشفوا أن الطالباني سيطلب من القذافي إعادة فتح السفارة العراقية في طرابلس المغلقة منذ سقوط نظام الرئيس صدام حسين, وإعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين والتي ترفض ليبيا إعادتها بسبب موقف القذافي من النظام العراقي الحالي. وقررت القمة العربية الثانية والعشرون التي استضافتها مدينة سرت الليبية في مارس الماضي، تشكيل لجنة خماسية من العراق واليمن وقطر ومصر وليبيا لدراسة سبل تطوير العمل العربي.