طالب نجل الرئيس الجزائري المغتال محمد بوضياف ، بكشف الحقيقة وإبراز مكانة اللجنة التي كُلفت بتقصي حقائق حادث الاغتيال ، متسائلا في الوقت ذاته عن أسباب توقفها ( اللجنة لم تقدم لحد الساعة تقريرها و تم تجميد نشاطها في ظروف مريبة )، كما طالب بإعادة فتح ملف القضية للوصول إلى من سولت لهم أنفسهم باغتيال والده . من جهته أبر شقيق الراحل عيسى بوضياف أن الرئيس كان مترددا في البداية بالعودة الى الجزائر ثم قام بعد ذلك بزيارة سرية إلى الجزائر، واتصل ببعض أصدقائه المقربين ليطلع على حقيقة الأمور داخل الجزائر، ولم يتصل بأي من عائلته. وعن حادثة اغتيال الشهيد بوضياف ، فقد أكد عيسى أنه يعتقد بأن الذين جاءوا به ظنوا بأنه سهل التوجيه وسيسير وفق إملاءاتهم، لكن وجدوا فيه شخصا غير الذي أرادوه، يتصرف وفقا لقناعاته، و و أضاف بأن التاريخ كفيل بكشف المستور من التفاصيل . وكان الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني ، عبد الحميد مهري قد أكد في كلمة بمناسبة إحياء الذكرى 18 لاغتيال رئيس مجلس الدولة محمد بوضياف أن الراحل كان يتلقى معلومات خاطئة عن الوضع السائد البلاد خلال فترة تقلده لمسؤولياته و أرجع ذلك الى طبيعة نظام الحكم في البلاد حينئد . و كان الراحل محمد بوضياف أحد رموز الثورة الجزائرية ، والرئيس السابق للجزائر، قد اغتيل في 29 يونيو 1992 على يد ملازم بالقوات الخاصة الجزائرية مكلف بحراسته يدعى مبارك بومعرافي، و ما زالت ظروف و ملابسات حادث الاغتيال لغزا محيرا لحد الساعة , حيث لم تقدم السلطات الأمنية الجزائرية الى حد الساعة تقريرا مقنعا حوله في الوقت الذي ترجح العديد من المعلومات المتداولة فرضية الاغتيال السياسي المتعمد في إطار حرب تصفية الحسابات بين مراكز القرار النافذ بقمة هرم السلطة الجزائري . و قضى الراحل بوضياف جزءا من حياته بالمغرب أين تفرغ لأعماله الصناعية إذ كان يدير مصنعا للآجر بالقنيطرة قبل أن يلتحق بالجزائر أين عبر عن نيته إطلاق برنامج لاجتثات الفساد المستشري بهذا البلد .