سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اختتام ندوة النزاعات العربية البينية والداخلية وانعكاساتها على العمل العربي المشترك بإصدار إعلان الرباط الدعوة إلى إعادة بناء الإنسان العربي والإلحاح على الاستثمار في مجالات المعرفة وتطويرها والبحث العلمي وتطبيقاته
نظمت مؤسسة الأبيض المتوسط الجديد يومي 25-26 يونيو 2010 في مدينة الرباط، الدورة الأولى للندوة العربية حول « النزاعات العربية البينية والداخلية وانعكاساتها على العمل العربي المشترك : الحلول ودينامية التنفيذ «، وقد ركزت أشغال هذه الندوة على مناقشة ودراسة المحاور الأربعة التالية: - النزاعات العربية وتجديد النظام الإقليمي العربي - الأمن القومي العربي : صيغة عربية مناسبة لتفعيل العمل العربي المشترك - الاقتصاد ومجالات العمل العربي المشترك - نحو إستراتجية جديدة لحل النزاعات العربية : أية دينامية مناسبة للتنفيذ ؟ وقد شارك في أشغال هذه الدورة حوالي 40 مفكر وصانع قرار بحثوا الحالة الراهنة للنزاعات العربية البينية والداخلية في الوطن العربيّ وقاربوا تشخيصها ورصدوا أسبابها كما شدد المتدخلون على ضرورة صياغة الحلول العمليَّة والخيارات الممكنة لحلها في إطار إستراتيجية عربية تعتمد وضع آلية متماسكة للتنفيذ . ولقد اكتسبت هذه الندوة أهميتها من التأكيد على الحاجة إلى بناء كتلة تاريخية على قاعدة التفاعل تصهر كل مكوّنات المجتمع المدني العربي في قوةٍ واحدة، تعتمد على صعيد الفكر خطابا متماسكا وعلى مستوى الممارسة منهجية عمل القرب لتسهم بفعالية في حل النزاعات العربية مما يعزز صيانة الأمن القومي العربي وينعكس ايجابيا على العمل العربي المشترك. وقد تمخضت أشغال هذه الندوة عن إعلان ، أطلق عليه إعلان الرباط تضمن التوصيات التالية : - العمل على إنشاء آلية متماسكة لفض النزاعات العربية وتعزيز بنياتها. - إنشاء لجنة الحكماء لتتولى مهمة المساعدة على تحقيق ذلك وسيعلن لاحقا عن أسمائها. - الدعوة إلى إعادة بناء الإنسان العربي والإلحاح على الاستثمار في مجالات المعرفة وتطويرها والبحث العلمي وتطبيقاته، إضافة إلى التركيز على الاستثمار في تكنولوجيا المستقبل من قبيل الإعلام والتواصل وتطوير التكنولوجيا الزراعية والصحة وغيرها؛ - المواجهة الجدية لمشاكل وتداعيات التجزئة العربية والتبعية والاستلاب للأجنبي وفق منظور جديد يستند على تطلعات الشعوب العربية ومجتمعاتها ويراعي خصوصيات الدول القطرية. ظ بناء كتلة تاريخية للمجتمع المدني العربي على قاعدة التفاعل تصهر كل مكوّناته في قوةٍ واحدة ودعوة كل هذه المكونات للانخراط في دينامية المساعدة في حل النزاعات العربية؛ - المساعدة على إصلاح ودعم جامعة الدول العربية وتفعيل دور التكتلات الجهوية العربية وتعزيز دورها لتسهم بحق في تحقيق القدرات الذاتية للعرب. - تعزيز منظومة التعاون الاقتصادي العربي من خلال تحقيق شراكات مبنية على المصالح المشتركة تستند إلى الخصائص المتكاملة لكل جهة مع ضمان الحريات الأربع : حرية التنقل ، حرية الإقامة ، حرية العمل ، حرية التملك . - تطوير التعاون الاقتصادي العربي بمختلف أبعاده من خلال إنشاء صناعات مشتركة من قبيل الصناعات الزراعية وصناعة الإعلام والتواصل والصناعات العسكرية. - العمل على تفعيل منظومة الفصل في النزاعات الخاصة بالاستثمارات، حيث يمثل الدعامة الأساسية لتحقيق التنمية ويؤدي إلى خلق مناخ من الثقة لدى المستثمرين العرب والأجانب على حد سواء. - الإسراع بمعالجة القضايا الداخلية ببناء العلاقة التفاعلية وتحقيق الثقة بين الدول وشعوبها ومجتمعاتها. ظ العمل على توثيق العلاقات التشاركية بين الأمة العربية وشعوب الدوائر الحضارية الإسلامية والإفريقية والأوربية.