بتعاون مع وزارة الصحة والمدرسة العليا للتغذية والشبه طبي، نظم نادي فضاء المرأة والطفل على مدى 3 أيام المعرض الأول لصحة المرأة والطفل تحت شعار »كلنا من أجل رضاعة طبيعية« بهدف توعية الآباء بمواضيع لها علاقة بالصحة والعناية بالأم وطفلها كالرضاعة الطبيعية والتغذية بصفة عامة والحوادث التي يمكن أن يتعرض لها الطفل داخل المنزل وكيفية مواجهتها. حضر حفل افتتاح المعرض عامل عمالة أنفا ومدير المرصد الجهوي للصحة وممثلة المدير الجهوي لوزارة الصحة وعدد من الجمعيات المهتمة بالمرأة والطفل والأسرة ضم المعرض الذي شارك فيه عدد من المؤسسات التي تعمل في عالم الأم والطفل، بالإضافة إلى فضاء لتقديم نصائح للآباء من طرف مختصين، ورشات حول مواضيع صحية تخص الأم والطفل كالتخطيط العائلي، النوم عند الرضيع، العناية بالرضيع، دور الأب في العناية بالرضيع، صحة الاسنان وتغذية متزنة. بالمناسبة صرحت كل من الدكتورة ربيع بهاء ونبيلة لحلو ومرية بيشرا من النادي ومريم ركن الدين من قطاع الصحة، أن النادي له تجربة عشر سنوات بفضل عمل عدد من المتطوعين في مختلف التخصصات مما مكنه من إشعاع كبير ونجاح لجميع التظاهرات التي يقوم بها في كل شهر. وأكدن أن الرضيع يكون ضحية الوضع العام الذي تعيشه الأم والوسط الذي توجد فيه وتأسفن للتراجع الحاصل في الرضاعة الطبيعية التي لم تتجاوز 15 في المائة من نسبة الرضاعة العامة في المغرب في الوقت الذي نجده في الدول الغربية يصل إلى ما يزيد عن 70 في المائة، ولقد أثبتت الأبحاث أن هناك علاقة بين تغذية الطفل ومردوديته في الأقسام التعليمية. وأشرن إلى أن الرضاعة الطبيعية تلبي حاجيات الطفل الغذائية والعاطفية والذهنية وتحميه من الأمراض المعدية والحساسية وتقلل من أخطار الإصابة بالسمنة وتضمن له نموا متوازنا وتساعد الأم على إيقاف النزيف بعد الولادة وعودة الرحم إلى حجمه الطبيعي وتقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض والثدي وتعزز الروابط العاطفية مع الطفل. وتخوفن من النتائج السلبية للمرأة الميسورة والموظفة حيث نسبة الرضاعة تصل إلى أقل من 12 في المائة. وتأكد لهن أن هذا الوضع يلزمهن كنادي ووزارة الصحة والمجتمع للعمل جميعا من أجل الرفع من وتيرة التوعية والتحسيس لفائدة الأمهات والآباء بالمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الطفل وبالخصوص في مدينة الدارالبيضاء التي تغير فيها نمط الحياة.