بعد مصادقة المجلس الإقليمي بالناظور على مشروع تنظيم مهرجان صيفي يحمل إسم «تاراوين» الذي عهد بالإشراف عليه إلى جمعية أسست لهذا الغرض تحمل إسم الجمعية المتوسطية للثقافة الأمازيغية وإتمام هيكلتها قدم أربعة أعضاء استقالتهم من المكتب التنفيذي وهو ما يؤكده بيان الاستقالة الذي أرجع السبب إلى وجود عراقيل مادية نتيجة غياب الدعم الكافي لخلق إشعاع ثقافي و فني و رياضي لتظاهرة يعول عليها أن تعطي وجها حقيقيا للمنطقة التي تحتل مكانة هامة على مختلف الأصعدة. كما أكد البيان أن الاسم الذي أطلق على الجمعية لم يرق جهات في إشارة إلى عبارة الثقافة الأمازيغية، فيما يرى متتبعون أن صراعات خفية تجري أطوارها داخل كواليس تدبير الشأن العام بالمدينة هي التي تقف وراء كل المستجدات الأخيرة التي رافقت الاستعداد لتنظيم المهرجان بعد أن أبدت أكثر من جهة عن نيتها في الإشراف على هذا الموعد الذي يراد له أن يتحول إلى تظاهرة سنوية. وفي هذا الصدد سبق لأعضاء من الجمعية المذكورة يتحملون مسؤوليات بالمجلس البلدي للناظور أن قاموا بجولات خارج الوطن للتعريف بأهمية تنظيم مهرجان يعد وجها آخر للمنطقة بتعبيرات فنية وأنشطة مختلفة تتصادف وعودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وهي مبادرة ترمي إلى حشد أكبر قدر من الدعم الذي لم تتمكن نفس الجمعية من ضمان مصدره مما انعكس على التدابير الأولية لتنظيم مهرجان «تاراوين». وجاءت هذه الاستقالة حسب الأعضاء الأربعة إلى ما أسموه بالعراقيل و الحصار المالي الذي تنهجه مجموعة من المؤسسات اتجاه انشتطهم الثقافية بمبرر تضمين اسم جمعيتهم على عبارة « الثقافة الامازيغية» حيث اشترط عليهم من اجل قبول ملف جمعيتهم لتنظيم المهرجانات حذف هذه العبارة من اسم المؤسسة. وكان من المقرر أن تنظم الجمعية مهرجان «ثاراوين» بمدينة الناظور و الذي يتضمن مجموعة من الأنشطة الثقافية و الفنية تهم مختلف الميدان من مسرح وموسيقى و رياضة ، بالإضافة إلى الندوات الفكرية غير أن الجهات المسؤولة قامت بتفويت تنظيم هذا المهرجان الى جمعية بديلة.