سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رونو وفيوليا يعلنان بالرباط عن مصنع طنجة لسيارات رونو خال من الكربون الأول من نوعه في العالم: 600مليون اورو حجم الاستثمارات ورقم مبيعات رونو+داسيا» تجاوز37000 سيارة
في إطار تحقيق التنمية المتوازية ورفع التحديات التي باتت تفرضها التغيرات المناخية والاقتصادية على مستوى العالم، بادر المغرب إلى نهج مجموعة من السياسات الهادفة الى تشجيع الاستثمار وتوفير أرضية جيدة للتصنيع والتصدير وكذا فتح اوراش كبرى في جميع القطاعات ، ويأتي مصنع رونو المغرب بطنجة الذي سينطلق العمل به مطلع 2012 كواحد من التحديات التي ربحها المغرب ، وبهذا الخصوص أعرب أحمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة عن افتخار المغرب بهذا المشروع الضخم الذي اختارت شركة رونو أن يكون بالمغرب، وهو المصنع الذي سينطلق العمل به بمواصفات عالية الجودة، خاصة في ما يتعلق بالجانب البيئي وأيضا الاقتصادي وذلك بفضل العمل التشاركي بين كل من رونو وفيوليا، وأكد أن المغرب عمل على توفير أرضيات جيدة للتصنيع في كل من طنجة والدار البيضاء والقنيطرة، وفتحها أمام المستثمرين مع منح كافة التسهيلات، وهو الأمر الذي سيحول هذه المناطق الصناعية إلى أرضيات للاستثمار والتصدير واعتبر مصنع طنجة الخالي من الكربون مشروعا نموذجيا على مستوى العالم، سيمكن من توفير 60 ألف منصب شغل مباشر و30 ألف منصب شغل غير مباشر،.. من جانبها شكرت أمينة بنخضرا وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة شركة رونو على استجابتها للعرض الذي قدمه المغرب قبل سنتين، واختيارها طنجة لاقامة مصنع رونوخالي من الكربون ، واعتبرت هذا المصنع إضافة ايجابية لما يقوم به المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، من تدشين متواصل لمشاريع كبرى تهم الفلاحة والسكن والسياحةو البيئة و تدبير المياه والصيد البحري وغيرها من المشاريع ، واعتبرت مصنع طنجة الذي سيعمل على تقليص الاستهلاك الطاقي بنسب قياسية هونموذج للمقاربات التشاركية التي ينهجها المغرب واعتبرت استخدام الطاقات المتجددة، بديلا اساسيا للطاقات التقليدية ومشروع رونو تقول بنخضرا هو تاكيدا للاهتمام، الذي يوليه المغرب للاستثماروايضا للتحديات التي باتت تفرضها المتغيرات الاقتصادية والمناخية على مستوى العالم، وأشارت إلى البرامج التي يقوم بها المغرب في مجال البيئة كبالرنامج الوطني للتطهير السائل وتخفيض التلوث الناتج عن المياه العادمة المنزلية وتدبير النفايات المنزلية وكذا البرنامج الوطني للتطهير السائل وغيرها من المشاريع الهادفة الى التقليص من الاستهلاك الطاقي والتخفيف من حدة التلوث وأيضا تدبير وتأهيل جميع المطارح داخل المراكز الحضرية. وعبر ممثل رونو بالمغرب عن تفاؤله بخصوص النجاح المتوقع لمشروع مصنع طنجة المغرب الخالي من الكربون، والذ ي اعتبره ثورة في عالم صناعة السيارات،مؤكدا ان العالم يتغير وكذا قطاع السيارات. واضاف أن شركة رونو ظلت تعتبر الحفاظ على البيئة من معاييرها الأساسية وهو ما جعلها تكون رائدة في إنتاج سيارات من نوعية جيدة تحافظ على المحيط البيئي، ومصنع طنجة سيعمل على تقليص تأثيره على البيئة ليبلغ مستويات غير مسبوقة لمعمل خاص بتجميع السيارات ، اذ سيتم تقليص انبعاث ثاني اكسيد الكربون بنسبة 98 %ولن يتم تصريف أي مياه عادمة ذات أصل صناعي في الوسط البيئي،كم سيتم تقليص جمع الموارد المائية قصد استخدامه لاغراض صناعية بنسبة 70 % وهذا بفضل التغييرات التي أدخلت في قطاع الصناعة وكذا استعمال الطاقات المتجددة والتدبير الجيد لدورة الماء.. وأكد ممثل فيوليا أن شركتا رونو وفيوليا البيئة عملا على تقليص استهلاك الموقع للطاقة بنسبة35 %اي أكثر من 40جيغواط من القيمة الحرارية الدنيا السنويةبالمقارنة مع مصنع آخر ذو طاقة انتاجية معادلة.. وقد قامت فيوليا البيئة ورونو مجتمعتين بتحديد نظام خاص بإنتاج الطاقة الحرارية خال من ثاني أكسيد الكربون وذلك باعتماد موارد بديلة لانتاج الطاقة..يذكر ان فيوليا البيئة هي المرجع العالمي في الخدمات الخاصة بالبيئة وذلك بتواجدها في القارات الخمس وضمها لأكثر من 310000 عاملا ..وقد حققت فيوليا البيئة في 2009 رقم معاملات بلغ34.5مليار اورو.. اما شركة رونو للسيارات فتتواجد بدورها في كل القارات باكثر من 350 موقعا صناعيا وتجاريا في 118 بلدا وتشغل رونو 121.000مستخدم وقد بلغ رقم معاملاتها 31951 مليون اورو في سنة 2009كما قامت بتسويق اكثر من 2.3مليون سيارة في نفس السنة..وبالنسبة للحضور التجاري لشركة رونو تؤكد علامة رونو مكانتها كرائد حصلت عليها سنة 2004بحجم مبيعات قدر ب19000 وحدة سنة 2009 وتحتل علامة داسيا المرتبة الثانية في السوق المغربي منذ سنة 2006 بما يقدرب18106 مبيعا وعرفت تطورا استثنائيا بنسبة+21بالمائةامام سوق منخفض بنسبة-9.5بالمائة وتظل لوغان السيارة الأكثر مبيعا في العالم..