تمكنت عمران مراكش منذ إنشائها من العمل على تهييء ما يفوق 5 آلاف هكتار وإنجاز أزيد من 160 ألف وحدة سكنية باستثمار إجمالي فاق 20 مليار درهم ساهم في حل إشكالية السكن وخلق مناصب بحظيرة المدن المشكلة لجهة تانسيفت، جاء ذلك في عرض تقدم به الرئيس المدير العام لشركتي العمران مراكش والعمران للتهيئة بتامنصورت خطيب الهبيل خلال ندوة صحفية ولقاء مع رجال الاعلام بمراكش الجمعة الماضية حضره أطر من المؤسسة والوزارة الوصية. وأوضح الرئيس المدير العام لعمران مراكش أن هذا اللقاء مع الصحافة يأتي في سياق التواصل المستمر مع المحيط الخارجي وأيضا بعد انعقاد المجالس الادارية لشركتي عمران مراكش وتهيئة تامنصورت أخيرا بمدينة الرباط وانتهاء المهام الإدارية للرئيس المدير العام للمؤسسة بمراكش على خلفية حركة إدارية عادية همت عددا من المسؤولين بمجموعة العمران. خلال هذا الاجتماع تم تقديم مختلف المنجزات خلال العقد الأخير في إشارة إلى النتائج المحصل عليها من طرف عمران مراكش سواء فيما يخص الانتاج السكني أو الاستثمار رغم الركود وتأثير الأزمة العالمية، وأشار السيد خطيب الهبيل خلال تقديمه حصيلة أنشطة المؤسستين إلى أن البرامج المعتمدة من طرف عمران مراكش شكلت نسبة 50 بالمائة من حظيرة السكن بالمدن المشكلة للجهة حيث اتسم إنتاج السكن بتحقيق قفزة نوعية بداية من سنة 2003 لتنتقل وتيرة انتاج الوحدات السكنية من 4 الاف وحدة سكنية سنويا إلى ما يزيد عن 30 ألف وحدة خلال سنة 2009. وفي مقابل ذلك مر حجم الاستثمارات من 300 مليون درهم خلال سنة 2003 ليتضاعف 6 مرات خلال سنة 2008 ويبلغ ما يزيد عن 2 مليار درهم، ولتسجل سنة 2010 رقم 1,9 مليار درهم. وفيما يتعلق بمديونية المؤسسة والوضعية المالية الخانقة المقدرة بحوالي 735 مليون درهم خلال سنة 2007 أوضح الرئيس المدير العام بأنه تم التغلب عليها عند متم سنة 2002 وتم تحقيق فائض مالي بفضل مجهودات فريق منسجم. وأكد أن هاجس المؤسسة هو القضاء على السكن غير اللائق بكل أصنافه من أحياء صفيحية وأحياء ناقصة التجهيز وسكن مهدد بالانهيار وكذا التأهيل الحضري والقروي مشيرا الى أن مدن الصويرة وتملالت وآسفي أعلنت مدنا بدون صفيح فيما المجهودات متواصلة لمعالجة هذه الإشكالية والمساهمة في التأهيل الحضري بكل من مراكش وقلعة السراغنة. وقال إن المؤسسة وضعت من بين أولوياتها إنجاز البرنامج السكني الخاص بالمنتوج الجديد الذي لاتتعدى قيمته 140.000 درهم والمخصص للشرائح الاجتماعية التي يقل دخلها عن 3000 درهم حيث التزمت المؤسسة بإنجاز 23.000 مسكن بالجهة خلال الفترة 2008 2012 وبكلفة قدرها 3.20 مليار درهم. واوضح أن العمران مراكش ساهمت خلال العقد الأخير في خلق أربعة أقطاب حضرية وهي العزوزية على مساحة 24 هكتارا والمحاميد »9« على مساحة 84 هكتارا والزرقطوني على مساحة 86 هكتارا والآفاق على مساحة 80 هكتارا الأمر الذي ساعد على معالجة السكن غير اللائق والتخفيف من الضغط على مراكش. وأشار في ذات السياق إلى أن 8 أقطاب حضرية أخرى هي في طور الإنجاز وستعمل على إنتاج 56 ألف وحدة سكنية. وأكد على أن من أهم المنجزات التي تم تحقيقها هو خلق مدينة جديدة حيث أنه وفي ظرف وجيز لايتعدى 5 سنوات تم تجهيز مدينة تامنصورت بجميع المرافق الأساسية من واد حار وماء وكهرباء وغيرها ليقطن بالمدينة حاليا ما يفوق 26 ألف نسمة. وتوقعات المؤسسة أن تعم المدينةالجديدة على المدى المتوسط أكثر من3000 ألف نسمة حتى تعمل على التخفيف من الضغط الحاصل على مدينة مراكش ولتحتفظ هذه الأخيرة على الصبغة السياحية والثقافية. وتحدث في هذا الإطار عن الإكراهات التي مازالت تواجه مدينة تامنصورت وفي مقدمتها المرافق العمومية والمطرح العمومي وكذا مشكل النقل مشيرا في هذا الصدد إلى أن المطرح العمومي بات مؤكدا نقله فيما هناك دراسة تطرح إمكانية ربط المدينةالجديدة بخط سكة حديدية. ولمواكبة التطور العمراني السريع الذي تعرفه مراكش وبهدف تلبية الحاجيات السكنية المتزايدة أوضح السيد الهبيل أنه تم وضع برنامج طموح من قبل عمران مراكش خلال الفترة الممتدة مابين 2010 و2012، وهو البرنامج الهادف انجاز 111 ألف وحدة سكنية حيث تم إنهاء الأشغال الخاصة بإنتاج 80 ألف وحدة باستثمار إجمالي يبلغ 4.30 مليار درهم، وهي الوحدات السكنية الموجهة بالأساس إلى الطبقات المتوسطة أو ذات الدخل المحدود. وفي تدخله نقل رئيس لجنة تدقيق الحسابات السيد رشيد الفهري رسالة واضحة وصريحة من قبل وزير الاسكان والتعمير والتنمية المجالية في حق المدير العام لعمران مراكش وكل الفريق الذي يشتغل معه من أطر المؤسسة منوها ومعتزا بما تحقق من طرف هذه المؤسسة من منجزات هامة خلال العشر سنوات الأخيرة مشيرا إلى أن رأسمال الوزارة هو الموارد البشرية والمتميزة بكفاءتها وتضحيتها وعملها الدؤوب لإنجاز مختلف البرامج التي يعلن صاحب الجلالة والحكومة. وأكد أن عمران مراكش كانت دائما سباقة وفي الصدارة وأعطت المثال الحسن من خلال رفع تحديات مكنتها من تحقيق إنجازات جد مشرفة.