عن منشورات دار الوطن أصدر الكاتب والباحث محمد أديب السلاوي كتابا معنونا ب»أية جهوية لمغرب القرن الواحد والعشرين« وهو كتاب يتناول الجهوية كأفق للتفكير السياسي المغربي الرسمي والحزبي والأكاديمي منذ بدايات استقلال المغرب، ونجد في مقدمة الكتاب »أن الجماعة الترابية شكلت النواة الأولى للجهة، فقد أقرت القوانين الانتخابية اللاحقة نظام اللامركزية وإن بصيغة محتشمة، حيث ظلت الأقاليم والعمالات مرتبطة ارتباطا وثيقا بالسلطة المركزية، ترجع إليها في كل أمورها الصغيرة والكبيرة... وبعد ذلك تم إقرار نظام انتخاب المجالس الجهوية، لكن مداولات هذه المجالس وقراراتها تبقى رهينة بمصادقة السلطة المرتبطة بالمركز (الوالي - العامل) فهذا الأخير منحه القانون سلطات أعلى من رئيس الجهة أو الجماعة المنتخبة عن طريق الاقتراع، بينما الأول (العامل - الوالي) معين من طرف السلطة المركزية. ولقد سعى الكاتب من خلال ست إضاءات يتضمنها هذا الكتاب إلى التعرض لمعالم طريق الجهة والأهداف المرجوة منها على صعيد التنمية الاجتماعية والثقافية والصناعية للبلاد، وعلى صعيد التجارب الأممية الأخرى التي سبقتنا إلى إقرار هذا النظام، كما رصد كافة الآراء والتحليلات المغربية، ومنظور أصحابها للجهوية المغربية (الخاصة) قديما وحديثا، ليخلص في ختام كتابه إلى التعرض للآراء الحزبية والأكاديمية التي رافقت الخطاب الأخير للملك محمد السادس. طبع الكتاب في مطبعة سلمى بالرباط، في طبعته الأولى لسنة 2010 وهو من الحجم المتوسط، ويضم بين دفتيه 153 صفحة.