احتضنت أول أمس الخميس القاعة المغطاة ابن ياسين بحي أكدال في الرباط على الساعة الخامسة مساء حفلا افتتاحيا للمؤتمر الوطني التاسع للجمعية المغربية لحقوق الإنسان و الذي ينعقد بمركز الاصطياف الدولي ببوزنيقة خلال الفترة الممتدة ما بين من 20 إلى 23 ماي الجاري تحت شعار «حركة حقوقية وديمقراطية قوية من أجل دستور ديمقراطي، دولة الحق والقانون، ومجتمع الكرامة والمواطنة». وعرف هذا الحفل الافتتاحي حضورا بارزا لمجموعة من الهيآت السياسية والنقابية والحقوقية الوطنية والدولية الصديقة للجمعية المغربية لحقوق الانسان في مقدمتها العصبة المغربية لحقوق الإنسان بالإضافة إلى الحضور الوازن لعدد من وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية. وتضمن برنامج هذا الحفل الافتتاحي الذي تميز بحضور كافة أكثر من 600 مشارك من كافة فروع الجمعية بتقديم ممثلي مجموعة من المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية لكلمات في حق الجمعية، والتي أكدت على استمرارها في النضال من أجل تحقيق العدل والمساوة والكرامة للإنسان المغربي وفق مبادئ ومرجعية حقوقية كونية. وتضمن الحفل بالإضافة إلى عرض شريط وثائقي يؤرخ لمسيرة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فقرات فنية من تقديم فرقة المشاهب ومقاطع غنائية لأطفال جمعية الشريف الإدريسي بالعرائش. وتميز الحفل بتكريم خمس نساء ناضلن من أجل قضايا حقوق الانسان وهن: فاطمة العمري وزهرة بودكور وفاطمة بخاتم وأمينة بلافريج تم خلالها تسليمهن دروع الجمعية وتقديم مجموعة من الكلمات في حقهن من قبل بعض رموز الحركة الحقوقية بالمغرب. وفي ختام هذا الحفل قدمت رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان خديجة رياضي كلمة بالمناسبة أكدت من خلالها على استمرار الجمعية في تقديم كل ما في وسعها من أجل خدمة قضايا حقوق الإنسان والتصدي لكافة الانتهاكات الجسيمة في مجال حقوق الإنسان والنضال من أجل تحقيق مغرب الكرامة والعدالة والمساواة. تجدر الإشارة إلى أنه قبل انطلاق الجلسة الافتتاحية نظمت الجمعية ندوة فكرية مفتوحة للعموم بالمركب الثقافي المهدي بنبركة بحي المحيط بالرباط تحت عنوان» الدستور الديمقراطي، دولة الحق والقانون، ومجتمع الكرامة والمواطنة، أي دور للحركة الحقوقية والديمقراطية؟».