قال الفنان الإسباني العالمي (خوليو إغليسياس) ان الأغنية المغربية تتوفر على قوة وإيقاع متميزين، مضيفا أن الثراء الثقافي للمغرب ينعكس بجلاء على موسيقاه المحملة بالأنغام العذبة والمشاعر الطافحة. وفي حديث خص به أخيرا وكالة المغرب العربي للأنباء، لم يستبعد (خوليو إغليسياس) الذي سيحيي يوم 23 ماي الجاري حفلا غنائيا بالرباط في إطار مهرجان «موازين- إيقاعات العالم» (21 - 29 ماي) أن يسجل يوما ما شريطا يتضمن أغان مغربية. وأعرب المطرب الإسباني الشهير عن سعادته بالعودة إلى المغرب، الذي زاره قبلا عشرات المرات، معتبرا أن الرباط «مدينة رائعة وساكنتها مضيافة جدا» وأن «هذه الساكنة تعيش الموسيقى بشغف وحماس منقطعي النظير»، فضلا عن أنه يحتفظ بذكريات رائعة عن مدينة الرباط «الآسرة». وأضاف أنه سعيد بالالتقاء بالجمهور المغربي الذي يحبه كثيرا ويتمنى أن تخلد ليلة الأحد (23 ماي) في الذاكرة، كما أنه سعيد بالمشاركة إلى جانب فنانين عالميين من عيار إلتون جون وبي.بي.كينغ وآخرين في مهرجان دولي من مستوى «موازين-إيقاعات العالم». ومن جهة أخرى، أكد (خوليو إغليسياس) أن مفاتيح النجاح بالنسبة لكل فنان تتمثل في العمل الجاد والمثابرة والشغف بالموسيقى وكذا في التصميم والإرادة والوعي بأن الوصول إلى القمة ليس هو الأصعب ولكن الحفاظ على ما تم تحقيقه. وأضاف أن الموسيقى تعتبر كل شيء في حياته بل هي سر وجوده كما أن قيامه بجولات فنية لمدة ستة أشهر كل سنة يشجعه على الحفاظ على لياقته من أجل أن يمنح جمهوره أروع ما يستطيع، مشيرا إلى أنه يحاول دائما أن يحافظ على فرادته الفنية ولا يدري إن كان قد تأثر بموسيقى معينة دون أن ينفي إعجابه بفنانين كبار تعلم منهم الشيء الكثير. وذكر إغليسياس بأن الموسيقى هدية منحتها له الحياة وهو يقر بهذا الجميل، مضيفا أنه ظل شبه مشلول لمدة سنة ونصف وعمره لا يتجاوز العشرين سنة في أعقاب حادثة سير غيرت مجرى حياته تماما. ودخلت الموسيقى حياته باعتبارها شكلا من أشكال العلاج في مواجهة هذه المرحلة، إذ بدأ يعزف على آلة القيثارة وكتابة أغانيه الأولى في المستشفى، وهكذا رأت النور أغنيته الأولى «الحياة تتبع مسارها» التي حصلت على جائزة في مهرجان «بيندورم الدولي للأغنية» بإسبانيا عام 1968. وبخصوص مشاريعه القادمة، كشف (خوليو إغليسياس) أنه يعد ألبوما خاصا يضم 135 أغنية من أغانيه على خمسة أقراص مدمجة، سيكون جاهزا في فصل الخريف المقبل. يشار إلى أن خوليو إغليسياس ، المزداد عام 1943 بمدريد، درس القانون وإثر حادثة سير، تلاشى حلمه الجميل بأن يصبح حارس مرمى نادي ريال مدريد، وفي العام 1973 حطم الرقم القياسي في عدد الجوائز التي منحت لأي مغن لاتيني على مر التاريخ. ويزخر رصيد (خوليو إغلسياس) بأزيد من 70 ألبوما، وحاز أزيد من 2600 أسطوانة بين بلاتينية وذهبية، وفي كتاب غينيس للأرقام القياسية حصل على جائزة «التسجيل الماسي» وهي جائزة مميزة تعبر عن إنجازاته وقدرته على تسويق ألبوماته الغنائية التي امتازت بتنوع لغاتها، أكثر من أي فنان آخر. وكان (خوليو إغليسياس) أول مطرب من أصل إسباني يمنح «نجمة في شارع المشاهير بهوليوود»، خاصة وأن ألبوماته حققت أعلى المبيعات، إذ بيعت 300 مليون نسخة من ألبوماته في مختلف أنحاء العالم وما زالت تتصدر قائمة أعلى المبيعات في العالم. ومنذ أواسط الثمانينيات، بدأ خوليو إغليسياس الغناء باللغة الإنجليزية فذاع صيته في كل مكان وتجاوزت أغانيه وموسيقاه الحدود، كما سجل أزيد من 78 ألبوما مع كبار النجوم كستيفي ووندر وديانا روس وبول أنكا وشارل أزنافور.