يتابع المشاهدون على القناة الثانية المسلسل التلفزيوني اليومي امبارك ومسعود و لعل الأصداء الأولى التي يمكن الوقوف عندها، بعد أن بتث القناة الثانية 2M الحلقات الأولى من هذه السلسلة خلال الأسبوع االثاني من الشهر الفضيل شهر رمضان، هو نسبة المشاهدة التي استطاعت السلسلة تحقيقها مع الحلقات الأولى، وصلت إلى 43 في المائة، حسب ماروك ميتري للقياس الرقمي لنسبة مشاهدة التلفزة المغربية، وهي أعلى نسبة مشاهدة تحققها سلسلة تلفزيونية مع ست حلقات الأولى التي بتث منها. سلسلة اجتماعية ساخرة، تسخر في كل حلقة من حلقاتها بالأوضاع الشاذة التي يتخبط فيها المواطن البسيط المغلوب على أمره، تنتقد ظواهر اجتماعية وملفات وقضايا مغربية جوهرية، كما هو الشأن في حلقاتها الأولى التي ناقشت وانتقدت مواضيع من قبيل واقع قطاع الفن والثقافة ببلادنا من خلال شخصية المعطاوي الفنان التشكيلي وما سيعيشه من متاعب وما سيلاقيه من عراقيل وفخاخ ستصل إلى حد اعتقاله من أجل لوحات فنية عشقها وأراد اقتنائها، وأوضاع السجون و طريقة معاملة رجال الأمن مع المتهمين والسجناء، وذلك في حلقة «تحقيق» التي سيتم عبر أحداثها إلقاء القبض على مسعود ومبارك والنقطة في ملف سرقة البنك. ظاهرة سرقة الوكالات البنكية بالمغرب التي تسارعت وثيرتها بشكل ملفت ومخيف في بعض الفترات. والإشارة كذلك في إحدى الحلقات التي ببثت إلى موضوع سنوات الرصاص وطي صفحة الماضي.. واللائحة تطول بعديد الملفات والقضايا التي سيتناولها الآتي من حلقات «مبارك ومسعود» في بناء فني، يزاوج بين السخرية والنقد اللاذع لأوضاع ومواقف مغربية بامتياز. بالاستناد إلى تيمة «النحس» الذي عشش في عقول الأكثرية من الناس، حيث النحس في سلسلة «مبارك ومسعود» ما هو إلا مطية للنفاذ إلى مثل هذه القضايا الاجتماعية التي يعج بها مجتمعنا وعلى هذه المواضيع والقضايا التي تشغل وتؤرق بال كل المغاربة.