... اختتمت بمدينة الدار البيضاء فعاليات الدورة الأولى للجائزة الدولية الكبرى لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن ، والتي نظمتها الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات احتفالا بالذكرى السابعة لميلاد سموه ، على مدى أيام الجمعة والسبت والأحد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس , وهي المسابقة التي تدخل ضمن برنامج الاتحاد الدولي لسباق الدراجات ، جنى منها المتسابقون خلال هذه الأيام الثلاثة نقطا بإمكانها أن تساعدهم على التأهل للألعاب الأولمبية بلندن سنة 2012 ، فيما كان المغرب قد تأهل لبطولة العالم التي ستجري بأستراليا ... بمشاركة كل من فرنسا (ثلاث فرق)، والجزائر، وإسبانيا، وسلوفاكيا، وهنغاريا، وتركيا، بالإضافة إلى المغرب الذي كان ممثلا بخمس فرق وتضمن البرنامج ثلاث مسابقات هي : - جائزة ولي العهد على مسافة 165 كلم. بين الدار البيضاء ، ومديونة ،وبرشيد ،وابن احمد ،ثم الدار البيضاء . - جائزة ذكرى ميلاد ولي العهد على مسافة 145 كلم بين الدرا البيضاء ،وبوزنيقة ،وبن سليمان ،والعودة الى الدار البيضاء . - جائزة القصور الملكية في مدار مغلق بكورنيش الدار البيضاء على مسافة 100 كلم . اليوم الأول من هذه التظاهرة الدولية الكبرى عرف فوز الدراج الأرجنتيني رشيتزي روبيرطو من فريق تيليفونيكا الهنغاري برسم جائزة ولي العهد في سباق على الطريق انطلاقا من مدينة الدارالبيضاء في اتجاه مديونة -برشيد- ابن أحمد- برشيد- ثم العودة الى الدار البيضاء على مسافة 150 كلم بتوقيت 3 س و44 د و21 ث، فيما حل ثانيا الجزائري عبد الباسط الحنشي بنفس التوقيت وثالثا مواطنه عزالدين لعكاب بنفس التوقيت . أما اليوم الثاني فشهد خروج المتسابقين المغاربة للواجهة بعد النتائج الخيبة التي حصدوها في اليوم الأول من خلال فوزالدراج محمد سعيد العموري، بلقب السباق الثاني للدورة الأولى للجائزة الدولية الكبرى لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن ، قاطعا مسافة السباق (140 كلم) في زمن قدره 3 ساعات و3 دقائق و12 ثانية ، متقدما بالسرعة النهائية على الجزائري عزالدين لعكاب والإيطالي أدريانو أنجيلوني (نفس التوقيت.حيث ربطت هذه المسابقة بين الدار البيضاء ذهابا وإيابا مرورا بعين حرودة والمحمدية وبوزنيقة وابن سليمان وتيط مليل. وفي اليوم الثالث والأخير فاز الدراج الإيطالي أدريانو أنجيلوني, من فريق تيليفونيكا الهنغاري بالسباق الثالث والأخير المبرمج في هذه الدورة الدولية قاطعا مسافة (100 كلم), في مدار مغلق بكونيش عين الذئاب بمدينة الدار البيضاء , في زمن قدره2 س و31 د و56 ث متقدما بالسرعة النهائية وبالتوقيت ذاته على الدراجين الإسباني كارلوس طورينت تاريس من فريق برشلونة والمغربي عبد العاطي سعدون من المنتخب الوطني الأول . وفي أعقاب ذلك تم توزيع الجوائز على الفائزين في حفل غاب عنه المسؤولون المحليون وسط تصفيقات جماهير غفيرة تابعت هذا السباق الأخير لتختتم الدورة الأولى للجائزة الكبرى لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن بعد أن حققت أهدافها التي رسمتها الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات ، والتي قال رئيسها الأستاذ محمد بلماحي عنها انها تجربة جديدة للمسؤولين الجامعيين والحكام والدراجين المغاربة ، مؤكدا أنها ستعطيهم رغبة في الاستمرار في تحسين الأداء التقني والتنظيمي ، وتوسيع قاعدة المشاركة في هذه التظاهرة الرياضية التي حضرتها هذه السنة فرق محترفة من المستوى العالي . للإشارة فالدورة جرت وفق المقاييس الدولية سواء من حيث مراقبة تعاطي المنشطات أو من حيث احتساب النقط المؤهلة للألعاب الأولمبية بطولة العالم ، ذلك أن الفائزين بالصفوف الأولى نالوا 40 نقطة ، فيما وزعت نقط 30 و 16 و12 و10 و8 و 6 و 3 على المحتلين للمراتب الموالية ، علما أن المغرب ضمن تأهله لبطولة العالم التي ستجري بأستراليا ، على أن يبدأ البحث عن تأشيرة الذهاب للألعاب الأولمبية بلندن سنة 2012 انطلاقا من شهر أكتوبر المقبل ... ولهذا الغرض فقد قطعت الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات أشواطا كبيرة في مفاوضاتها للتعاقد مع المدرب الألماني كلاوس الذي أشرف على المنتخب التركي الذي شارك ضمن طواف المغرب لهذه السنة ، وذلك لإعطاء دفعة قوية للمنتخب الوطني الذي ظهر جليا أنه يملك طاقات شابة لا ينقصها سوى من يؤطرها جيدا لإبراز ما تختزنه من امكانيات تقنية وبدنية.