أكد تقرير حول أهداف الألفية للتنمية نشر يوم الخميس بنيويورك أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة وتراجع الاقتصاد العالمي عوامل تهدد محاربة الفقر خاصة بإفريقيا. وأضاف التقرير أن ملايين الأشخاص لاسيما ببلدان إفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا قد يعانون من الفقر المدقع. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون خلال تقديمه خلاصات هذا التقرير أمام الصحافة الدول الأعضاء إلى تعزيز مبادراتهم من أجل محاربة الفقر في العالم واتخاذ كافة الإجراءات الاستعجالية لتحقيق الأهداف المحددة من الآن إلى غاية2015 . وحسب معطيات جديدة للبنك الدولي فإن عدد الفقراء بالبلدان النامية أكثر مما كان متوقعا حيث بلغ 1.4 مليار شخص غير أنه ما بين 1990 و2005 انخفض عدد الأشخاص الذين عانوا من الفقر المدقع بأزيد من400 مليون كما أنه من المحتمل أن يكون معدل الفقر العالمي في1990 أقل من النصف في2015 . وقال الأمين العام للأمم المتحدة, «إنه نجاح مهم. لكن التقدم سجل بشكل كبير بآسيا دون غيرها من المناطق». وقد سجل انخفاض في معدل الفقر في شرق آسيا خاصة بالصين. كما عرفت مناطق أخرى انخفاضا في معدلات الفقر غير أنها تبقى محدودة أو جد متواضعة في حين ارتفع عددالفقراء في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء والجمهوريات السوفياتية السابقة في الفترة من1990 و2005. وأضاف بان كي-مون أنه «رغم الصعوبات المطروحة, فقد تم تحقيق إنجازات مهمة تؤكد على أن أغلبية الأهداف المحددة مسبقا يمكن تحقيقها في كافة البلدان» مضيفا أنه «لدينا إلمام بما يجب القيام به فيما يتعلق بأغلبية الحالات». وسيعقد اجتماع من مستوى عال حول مدى تحقيق أهداف الألفية للتنمية, وذلك بمقر الأممالمتحدة بنيويورك في25 شتنبر الجاري على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة. ويتعلق الأمر بالقمة الأولى من هذا المستوى حول أهداف الألفية للتنمية التي ستعقد بعد قمة سنة 2000 التي التزم فيها قادة العالم بالانخراط في تحقيق هذه الأهداف.