احتدمت الحملات الانتخابية في بريطانيا قبل ساعات من يوم التصويت المقررغدا الخميس ، وسط نتائج مختلفة لاستطلاعات الرأي أظهر بعضها أن النتائج قد تفضي إلى فوز أحد الحزبين الرئيسيين وليس برلمانا معلقا. وأظهر استطلاع للرأي، خلافا لاستطلاعات أخرى، أن حزب المحافظين البريطاني يتقدم في بعض الدوائر غير المحسومة، مما يشير إلى أنه في طريقه لتحقيق فوز مطلق بفارق ضئيل في الانتخابات البرلمانية المقررة الخميس ، وذلك في وقت استهدف فيه قادة الأحزاب المقاعد الهامشية في أيام الحملة الأخيرة. وأظهر الاستطلاع الأخير الذي أجرته رويترز، وإيبسوس موري، وركز على آراء الناخبين في الدوائر التي يشغل مقعدها حزب العمال ويحتاج المحافظون إلى الفوز فيها من أجل تحقيق أغلبية، أن التأييد للأحزاب المتنافسة على هذه المقاعد متساو تقريبا. ويمثل ذلك تحولا بنسبة 7% لصالح المحافظين على حساب حزب العمال، بالمقارنة مع الانتخابات السابقة عام 2005، وقد يكون كافيا لوصولهم إلى السلطة دون الحاجة لدعم من أحزاب أخرى. وخلافا لاستطلاعات أخرى على مستوى البلاد، يشير هذا الاستطلاع الأخير إلى أن حزب المحافظين قد يكون في طريقه الآن إلى تحقيق أغلبية بنحو مقعدين من مقاعد مجلس العموم البالغ عددها 650 مقعدا بعد انتخابات يوم السادس من ماي الجاري ليضع بذلك حدا لسيطرة حزب العمال التي دامت 13 عاما. وكانت استطلاعات أخرى للرأي أشارت إلى أن بريطانيا ما زالت على الطريق إلى انتخاب برلمان يخلو من أغلبية واضحة، مما يطرح احتمال تشكيل حكومة أقلية أو حكومة ائتلافية بعد الانتخابات، وهو أمر نادر الحدوث في تاريخ بريطانيا. وبموجب نظام الانتخابات البريطاني، حيث تخصص المقاعد على أساس نتائج الدوائر الانتخابية وليس بالتناسب مع الحصة الإجمالية من عدد الأصوات، قد يحل حزب العمال في المرتبة الثالثة من حيث الأصوات ومع ذلك يحصل على أكبر عدد من المقاعد. وفي آخر أيام الحملة استهدف قادة الأحزاب البريطانية المقاعد الهامشية في محاولة أخيرة لكسب ما يبدو أنه أكثر الانتخابات العامة البريطانية تقاربا منذ عقود. واتهم حزب العمال، الذي يرأسه براون، زعيم حزب المحافظين، ديفد كامرون، بالسعي إلى "إعطاء الانطباع بأنه هو الوطن" بعد أن وضع خططا لأول مائة يوم له في السلطة، بما في ذلك ميزانية الطوارئ وإنشاء "حكومة حرب" لأفغانستان. ويزداد التركيز في انتخابات الخميس على المترددين في عشرات من المقاعد قد تحدد نتيجة الانتخابات، وسط الحديث عن برلمان معلق يتوقع أن تكون النتائج فيه متقاربة للغاية.