أشادت فرنسا، أول أمس الاثنين ، بمصادقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع، يوم 30 أبريل الماضي، على القرار 1920 حول قضية الصحراء، مجددة التأكيد على تمسكها "بحل سياسي متفاوض بشأنه ومقبول بشكل متبادل" كمخرج وحيد للنزاع . واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية ان قرار الاممالمتحدة الاخير حول الصحراء الغربية الذي أدانته جبهة البوليساريو لانه ينظرها يهمل حقوق الانسان، يتضمن نداء للاطراف المعنيين للنظر الى "البعد الانساني" للنزاع. وردت بذلك فرنسا ضمنا على انتقادات جبهة الانفصاليين التي كان زعيمها قد أعرب عن الاسف لتمديد ولاية بعثة الاممالمتحدة للصحراء الغربية بموجب القرار 1920، من دون ان توكل اليها مهمة مراقبة حقوق الانسان وحمل فرنسا العضوة الدائمة بالمجلس مسؤولية الانتكاسة واللامبالاة التي واجه بها أعضاء مجلس الأمن طروحات الجزائر وصنيعتها البوليساريو .. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ردا على انتقادات عبد العزيز "ان مجلس الامن وجه رسالة واضحة من خلال القرار 1920 حول اهمية برنامج الزيارات العائلية". واضاف المتحدث ان التقرير السنوي للامين العام للامم المتحدة حول الصحراء "لا يتضمن دعوة محددة لآلية دولية" في مجال حقوق الانسان وان مجلس الامن اخذ بتوصياته. وكان ممثل فرنسا الدائم بمجلس الأمن قد أشاد في تدخله أمام أعضاء بمقتراح المغرب القاضس بمنح الصحراء المغربي حكما ذاتيا كما جدد القرار الصادر باجماع أعضاء المجلس الاشادة بالجهود التي قام بها المغرب، والتي أسفرت عن بلورة مبادرة الحكم الذاتي، التي وصفها بالجدية وذات المصداقية.