... لم يفوت فريق الوداد الفرصة وهو يستقبل بميدانه أحد اندية كوكبة مقدمة الترتيب الكوكب المراكشي ليحقق فوزا هاما مكنه من استرجاع زعامته للبطولة على ضوء هزيمة فريق الرجاء بخريبكة أمام الأولمبيك (1/2)، وانتصار الوداد هذا الذي عاينه مايناهز 15 ألف متفرج من بينهم 500 من مشجعي الفريق المراكشي جاء ولمس من خلال القتالية والجدية التي ظهرت على المجموعة الوداد بقيادة مدربها الجديد وابن الفريق فخر الدين رجحي الذي وقع على أول خطوة إيجابية له بعد إلتحاقه للإشراف على التداريب بداية الأسبوع الماضي برغبة جامحة لتضميد الجراح وإعادة الثقة للاعبين لتدارك مافات وهذا ماتم في هذه المقابلة التي تقاطرت فيها التهاني على فخر الدين الذي ودع الملعب على قبلات وعناق الجماهير. في وقت لاحظنا فيه قبل بداية المقابلة أكثر من علامة استفهام تدور بالرؤوس حول ما يمكن للفريق أن يقوم به أمام الفريق المراكشي العنيد وقد لوحظ غياب ملحوظ بالمنصة الخاصة بمسيري الوداد للعديد من الأسماء إلا من الرئيس أكرم وحميد حسني، فيما سجلنا كذلك حضوراً ملفتا للاعبين الوداديين القدامى الذين جاؤوا لمؤازرة المدرب والفريق. بالعودة لهذه المقابلة التي قادها الحكم الرويسي بصرامته المعهودة فإن فريق الوداد بتشكيلته المنسجمة أرغم بنهجه الهجومي بحثا عن التهديف خصمه المراكشي على التراجع للوراء والاكتفاء بالمرتدات مما مكن لاعبي الوداد من الوصول إلى منطقة الجزاء عدة مرات إلا أنهم كانوا يخفقون في اللمسة الأخيرة المؤدية لشباك الحارس بودلال إلى حين حلول الدقيقة 37 حين تمكن بيضوضان من توقيع الهدف الأول برأسية من زاوية نفذها أجدو لينتهي الشوط الأول بفوز الوداديين واهم حدث فيه هو الهدف المسجل. لم يعرف إيقاع الجولة الثانية تغييرا ملموسا فدائما الوداد تناور والكوكب تدافع وتنتظر تقدم وسط ميدان ودفاع الوداد للقيام بمرتدات هجومية غير أن الدقيقة 63 كانت نقطة تحول في مجرى اللعب بعد طرد حارس الكوكب بودلال وتعويضه ببلكميري الذي ضرب المهاجم بيضوضان بعد احتكاك بينهما على الكرة كما أوضح ذلك حكم الشرط عبد الله سعيد لحكم الساحة الرويسي ليلعب الكوكبيون بعشرة لاعبين مما زاد في أطماع الوداديين وفرض على المراكشيين تدبير نهجهم إلا أن الدقيقة 70 كانت مواتية للمهاجم فوزي عبد الغني لتوقيع الهدف الثاني بعد تلقيه لكرة من ضربة خطإ نفذها أجدو ورغم محاولات لاعبي الكوكب الرد إلا أن معنويات الوداديين بعد الهدف الثاني قوت صلابتهم داخل الميدان ليتحكموا في مجريات اللعب حتى نهاية اللقاء الذي ظهر فيه فريق الكوكب دون صلابته المعهودة التي خبا بريقها في هذه المقابلة بشكل واضح في حين ظهر انسجام وروح اللعب الجماعي على المجموعة الودادية التي أقحم بها فخر الدين عنصرين غيبا منذ مدة هما بركات وزيدي سعيد. خلال الندوة الصحفية التي حضرها مدرب الوداد لوحده فخر الدين في حين غاب عنها مدرب الكوكب المراكشي فتحي جمال قال فخر الدين بأنه جاء الى الوداد للقيام بالواجب وهذا يشرفه في محاولة لضم جهوده الى جهود باقي الطاقم التقني واللاعبين في عمل شبه جماعي لمحو آثار المشاكل وانتصار اليوم يؤكد صدق نيتنا بعد أن تمكنا من إعادة رتبتنا في البطولة وماتبقى ستسود فيه نفس الروح والتركيز على العامل النفسي لأننا في نهاية البطولة لمحو آثار الاحباط الذي كان اللاعبون يعانون منه، وهذا الانتصار أعطانا معنويات كبيرة للدفاع في الدورتين المتبقيتين نفس الحديث والحماس فلا شيء انتهى حتى الآن بالنسبة للقب الموسم. أما عن التحاقي بفريق الوداد فقد تم وفق عقد مدته سنة، أي سواء جاء مدرب جديد للوداد أو لم يأت فأنا دائما موجود داخل الأسرة الودادية من أجل القيام بالمهام المنوطة إلي. للإشارة فعيون الجماهير كانت على مايجري بالملعب وآذانها على أجهزة الراديو لتتبع مايجري بخريبكة ونتيجة الرجاء أمام الأولمبيك.