كشفت الصحف الفرنسية في الأيام الأخيرة عن هوية إحدى الفتيات اللواتي كن مصدر الفضيحة الأخلاقية التي يخضع لاعبون فرنسيون بسببها للتحقيق. فكل الأنظار متجهة الآن صوب زاهية دهار التي سارعت إليها مجلة فرنسية لنيل السبق وإجراء حوار معها حول حقيقية ما جرى. وتبلغ زاهية دهار 18 سنة، وهي جزائرية الجنسية وليست مغربية كما نشرت الصحف أول الأمر حين وقوع هذه الفضيحة وتداولها في الأوساط الإعلامية منذ السبت 17 أبريل 2010 تؤكد أن لاعلاقة لها بالفتيات اللواتي تلقين استدعاءات من أجل التحقيق وتقول إنها استدعيت في اطار تحريات عقب تفكيك شبكة للدعارة ، وأنها خضعت للاستجواب من طرف عناصر في فرقة مكافحة الدعارة، وتقول: «أتى إلى محل إقامتي عناصر من الأمن في 12 أبريل ، ولم أكن موجودة حينها، فيما كانت والدتي في المنزل، واتصلت بي عبر الهاتف، فتوجهت مسرعة إلى البيت، وهناك أمروني بأن أرحل معهم، ففعلت ». هذا دون أن يتم تفتيش الأغراض بالمنزل. وتبين لها أنها استدعيت عقب اعتقال أحد الأشخاص بتهمة التحريض على الدعارة. قالوا لها «نحن نعرف كل شيء عن ممارساتك» فردت: لست عاهرة كما تقولون أو هو مدون عندكم، ولا أنتمي إلى أي شبكة للدعارة، بل أعمل كمرافقة للرجال الذين يودون التردد على الحفلات ولا أتقاسم أموالي مع أحد» وتتردد زاهية على الملاهي والعلب الليلية منذ أن كانت تبلغ 16 سنة وتطالب عن الليلة الواحدة 2000 أورو. ولم تنف أن بعض المواعيد تتصادف مع شخصيات في عالم الشهرة بما فيها كرة القدم. وأكدت بصراحة أنها لم تكن تعتقد أن حداثة سنها ستجلب عقابا قانونيا لزبنائها، وللأسف هذه المعلومة هي التي ستكلف غاليا اللاعب فرانك ريبري الذي كانت له علاقة جنسية معها ولم تبلغ بعد سن الرشد، وقد نفى ريبري أنه كان على معرفة بسنها، وبدورها أكدت زاهية أنها لم تطلعه على عمرها. وتضيف أنها كانت هدية بمناسبة عيد ميلاد ريبري السادس والعشرين، وتؤكد أنها زارته في ألمانيا حيث سدد تكاليف الفندق، وإذا كان هو من تولى الحجز فإنه عندئذ يكون قد دون تاريخ ميلادها وهو ما سيتم التحقيق حوله. وبالنسبة لكريم بنزيما الذي نفى أية علاقة بها، فقد أكدت أن هناك شهوداً رأوهما معا. وقد خضعت الفتاة ثلاث مرات للاستجواب وكانت موضوع ضغط من طرف المحققين الذين هددوها بسحب الجنسية الفرنسية، وأكدت أنها أقامت علاقة جنسية مع سيدني غوفو الذي دفع لها، لكنها لم تكن قاصرا حينها. وأفصحت الفتاة للمجلة أيضا أن أسرتها لم تكن على علم بنشاطها، حيث كانت تتابع دراستها في مجال التجميل لكنها توقفت، إذ تود توفير بعض المال لفتح صالون للتجميل.