أسدل الستار ليلة أول أمس الاثنين على فعاليات الدورة الثالثة لبطولة سلا الدولية باحتفاظ فارس الرقراق الجمعية الرياضية السلاوية باللقب للمرة الثالثة على التوالي بعد تغلبه في المباراة النهائية على فريق الأهلي الليبي بحصة 77 مقابل 73، فيما عادت المرتبة الثالثة لفريق أوكاكا الصربي بعد تغلبه في مباراة الترتيب على فريق الفتح الرباطي بحصة 93 مقابل 80. وقبل الحديث على مباراتي الترتيب والنهاية لابد من الإشارة إلى أن اليوم الخامس والأخير من الدور الأول سجل بالأساس عن المجموعة الثانية هزيمة فريق المغرب الفاسي أمام المجمع النفطي الجزائري وهي نتيجة لم تخدم مصالح فريق أوكاكا بلغراد الصربي الذي بتساويه في المرتبة الأولى مع الأهلي الليبي، عاد الترشح للمباراة النهائية لفائدة الفريق الليبي بفضل النسبة الخاصة بينهما لكونه فاز عليه بنتيجة 66 مقابل 63، وهي الهزيمة الوحيدة للفريق الصربي لكنه أدى ثمنها غاليا وحرمته من المرتبة الأولى. أما آخر مباراة عن هذه المجموعة الثانية والتي لم يكن لنتيجتها أي تأثير على الترتيب العام فعادت لفائدة فريق فيدا باسكيط البلغاري على حساب فريق الرجاء البيضاوي بنتيجة71 مقابل 63. أما عن المجموعة الأولى ففريق أهلي جدة السعودي أنهى مشاركته بهزيمة أمام الزهراء التونسي بنتيجة 59 مقابل 88، وظل كل من الفتح الرباطي والزهراء التونسي ينتظران تعثر الجمعية السلاوية أمام فيدا باسكيط لكي يتأهل الأول للمباراة النهائية والثاني لمباراة الترتيب، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث وقدم الفريق السلاوي مباراة كبيرة سيطر في جل فتراتها وخرج منتصرا بنتيجة 86 مقابل 61 ليصعد للمباراة النهائية بفضل النسبة الخاصة بينه وفريق الفتح الرباطي الذي لعب مباراة الترتيب. وتجدر الإشارة إلى أن مباريات الترتيب لتحديد المراتب من 5 إلى 10 تم إلغاؤها من طرف المنظمين وذلك بعد أن عبرت جل الفرق عن عدم رغبتها في خوض تلك المباريات وتم بالتالي الاقتصار في اليوم الأخير على مباراتي الترتيب والمباراة النهائية . وبالعودة للمباراة النهائية فقد كانت حقا قمة في التشويق بين الفريقين وزاد من حماسها الحضور الجماهيري الذي فاق 3000 متفرج وتم رفض العديد من الجمهور بعد أن امتلأت القاعة عن آخرها، ليتابع الحاضرون بالقاعة مباراة قمة في التشويق بين لاعبي الفريقين اللذين قدموا مباراة رائعة ابتدأها الفريق السلاوي مسيطرا وأنهاها الأهلي الليبي بصمود كبير خاصة بعد أن أدرك التعادل قبل 4 دقائق و25 ثانية من النهاية ليبلغ التشويق والحماس أشدهما، لكن عزيمة الفريق السلاوي كانت أرجح وحافظ الفريق بالتالي على لقب بطولة سلا الدولية للمرة الثالثة على التوالي، لكن سيظل اسم فريق الأهلي الليبي عالقا بالأذهان للصورة الطيبة التي قدمها طوال الدوري وخاصة خلال مباراتي أوكاكا بلغراد والجمعية السلاوية. وبذلك يسدل الستار على فعاليات بطولة سلا الدولية التي كانت ناجحة بكل المقاييس وبشهادة كل ضيوف الفريق السلاوي الذين أثنوا على حسن التنظيم سواء منه التقني للمباريات من خلال 22 مباراة في ظرف 6 أيام وكذا السهر على النقل وظروف الإقامة التي كانت كلها جيدة، ثم حماس المباريات التي كانت جلها قوية وتنافسية بين العشرة فرق التي أثثت فضاء الدورة الثالثة التي غادرها الجميع وكله أمل في أن يلتقي مجددا من خلال الدورة الرابعة. تبقى الإشارة أخيرا إلى أن الفرق الثلاثة الأولى على التوالي الجمعية السلاوية والأهلي الليبي وأوكاكا بلغراد الصربي، نالت كلها ميداليات وكؤوس فضية، كما حصل فريق الفتح الرباطي على كأس الروح الرياضية، ونال خالد محمد محمد الدرسي من ليبيا كأس أحسن مسجل للثلاثيات، ومنال مواطنه جايسون أوموكارو لقب أحسن مسجل في البطولة، كما نال اللاعب زكرياء المصباحي من الجمعية السلاوية لقب أحسن لاعب في الدورة.